المصدر: العلوم التربوية، 2024، 32(2)، 285-311
هدفت الدراسة الحالية إلى استكشاف وفهم الدور الذي يلعبه مديري المدارس في قصبة مدينة إربد الأردنية للاستفادة من أنظمة التعليم العالمية في الدول التي أثبتت جدارتها في التعليم، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في دور المدراء في تحفيز المعلمين للاستفادة من أنظمة التعليم تعزى لكل من المتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، والخبرة التدريسية. وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2023/2024 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين بالمدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم في قصبة إربد وعددهم (4255) فردًا، وتكونت العينة من (358) فردًا، اختيروا بالطريقة العشوائية، وتم توزيعهم حسب المتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، والخبرة التدريسية.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين مكونة من جزأين، حيث خصص الأول منهما للمعلومات الشخصية، وتكون الجزء الثاني من (33) فقرة موزعة على أربعة مجالات تخص دور المدير بكل مما يلي: توعية المعلمين بأنظمة التعليم العالمية، التطوير المهني للمعلمين بما يتعلق بأنظمة التعليم العالمية، في تحفيز المعلمين على الاستفادة من استراتيجيات التدريس والتقويم العالمية، في تطبيق ما تعلموه عن أنظمة التعليم العالمية،
أشارت نتائج الدراسة إلى أن دور مديري المدارس جاءت بدرجة متوسطة على الأداة ككل وعلى جميع المجالات باستثناء مجال استراتيجيات التدريس والتقويم العالمية، وبلغ المتوسط الحسابي للأداة ككل (3.26). وأشارت النتائج لعدم وجود فروق دالة إحصائيًا تعزى لأي من متغيرات الدراسة. وفي ضوء النتائج، أوصى الباحثان بتنظيم ورش عمل تعرض للمعلمين أفضل الممارسات والتقنيات المتبعة عالميًا في مجال التعليم، وإلى أهمية تقديم دعم فني ومالي للمدارس لتطوير وتنفيذ مشاريع تعليمية مبتكرة تستند إلى مفاهيم ومناهج دولية، مما يعزز الرغبة والاستعداد للاستفادة منها.
إضافة تعليق: