المصدر: مجلة كلية التربية الأساسية، 2024، عدد خاص، 222-244
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى البراعة لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم من جهة نظر أولياء أمورهم في دولة العراق، واقتصرت الدراسة على التلاميذ في المرحلة الدراسية الابتدائية، وطبقت الدراسة خلال العام الدراسي 2023/2024 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي الذي يعتمد على دراسة الظاهرة في الوقت الحاضر وكما هي في الواقع، وهو الأفضل لهذه الدراسة.
وتكون مجتمع الدراسة من جميع أسر الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم في مدينة بغداد، وجميع المحافظات العراقية الذين تم التواصل معهم على قنوات التلغرام.
وأما عينة الدراسة فبلغ عددها (112) أسرة لدى كل منها طفل من ذوي صعوبات التعلم، وتم التواصل معهم خلال قناة التلغرام، وقناة "موهوبون ...ولكن" والخاصة بأسر الأطفال الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
وأما أداة القياس فكانت استبانة من إعداد الباحثة، وتكون المقياس من (30) فقرة موزعة بالتساوي على المجالات الثلاثة: المعرفي، والاجتماعي، والتكنولوجي.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن الموهوبين ذوي صعوبات التعلم يمتلكون مستوى جيد من جوانب البراعة، وعزت الباحثة هذه النتيجة إلى أن الموهوب ذو صعوبات التعلم يكمل بنجاح تشكيل معرفته الذاتية، مما يولد لديه الوعي والانتباه إلى نقاط قوته وضعفه بشكل أفضل، ويساعده في تحديد اهتماماته الشخصية، ويدرك مشاعره ومشاعر الآخرين بشكل أعمق، ويمتلك القدرة على التحكم فيها بفعالية، ويتمتع بمهارات حياتية مرنة تساعده على التكيف مع التغيرات الإيجابية والسلبية في حياته، ولديه الرغبة القوية في تطوير مهاراته وقدراته من خلال استخدام الإنترنت ووسائل التكنولوجيا المختلفة، مما يُمّكنه من المشاركة بفاعلية بالمناقشات مع زملائه، وهذا يؤدي لبروز مواهبه بشكل واضح وملموس.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. توجيه المعلمين والمعلمات للاستفادة من جوانب البراعة لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، واستغلالها بالشكل الأمثل لتنمية مواهب الطلبة.
2. توفير البيئة التعليمية اللازمة للموهوبين ذوي صعوبات التعلم لتنمية مواهبهم وصقلها للتغلب على الصعوبات لديهم.
3. إجراء دراسة حول جوانب البراعة لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين.
إضافة تعليق: