تطوير إعداد المعلمين وأعضاء هيئة التدريس

منشور: 
2013

المصدر: العلوم التربوية، مصر، 2013، مجلد 21، عدد 2، ص ص: 1-32.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تعتبر التربية الراقية، وهي التي تحقق وعي الأجيال المتعاقبة للجماعة بثقافتها وحضارتها، ويأتي ذلك من توقفها على ما كان في ماضيها، وما يحدث في حاضرها، وعلى الواقع الإفتراضي والسيناريوهات المحتملة لمستقبلها. كما أن  استقلالية الأمة مشروط بتطورها الحضاري والثقافي، ويتم ذلك من تطورها التربوي والذي يمكن تحقيقه من خلال المعلم... فالمعلم إذن هو المشكلة وهو الحل.

تُجمع المنظمات العالمية، وفي مقدمتها اليونسكو، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، على ضرورة اعتبار "الإعداد الجيد للمعلم" هو الإستراتيجية أو المدخل الأساس لمواجهة أزمة التعليم في عالمنا المعاصر،  ورغم هذا الوضوح في طرح المنظمات العالمية، إلا أن عملية إعداد المعلم العربي تعاني من الضبابية، وعدم الوضوح، والتناقض، وغياب المنطق العلمي في كثير من مكوناتها، وكل ذلك نتيجة لإضطراب الفلسفة التربوية والتي تستند على الفلسفة الاجتماعية الثابتة وهي مفقودة في أغلب أقطار الوطن العربي.

في العصر الحالي نحن بحاجة إلى المعلم الإنسان، المربي لإجيال قادرة على تحويل المعلومات إلى معرفة، وتحويل المعرفة إلى حكمة وهي أمل المستقبل وعلمه الشامل.

ولكي نوجد هذه النوعية من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس، فلا بد أن يكون المعلم قدوة في المجالات الآتية: إيمانية، علمية، ثقافية، فكرية، اجتماعية، نفسية، لغوية، تربوية، تكنولوجية، بحثية، فنية وديمقراطية.

ولكي تتحقق الأهداف والمعايير السابقة في المعلمين وأعضاء هيئة التدريس، فإن عملية إعداد المعلم وتدريبه ينبغي أن يتم تطويرها وفق "مفهوم النظم"، وبالتالي فهي تتكون من مدخلات، وعمليات، ومخرجات.

فإذا أخذنا العمليات على سبيل المثال فنجد أن القصد منها تبني النظام المتكامل،  وتبني نظام المعلم الشامل، وتطوير منهجيات التعليم والتعلم، وتطوير المحتوى الثقافي وتطوير التربية العملية.

التحديث: سبتمبر. 21, 2014
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: