المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس – سوريا، 2015، مجلد 13، عدد 1، ص ص: 55-89
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى تحديد أدوار الأستاذ الجامعي التي يمكن أن تسهم في تحسين نوعية طرائق وتقويم الطلبة وأساليبه بما يسهم في تجويد مخرجات التعليم الجامعي، وبالتالي الارتقاء بمستوى الطالب الجامعي من خلال إكسابه المعارف والمهارات والقيم والسلوكيات المناسبة، الأمر الذي يمكن أن يؤثر إيجابًا في المجتمع بمؤسساته المختلفة عامة، وفي المؤسسة الجامعية خاصة.
لتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة مكونة من (60) عضوًا من الأساتذة الجامعيين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وجامعة الملك فيصل بالأحساء، إضافة إلى (83) طالبًا في كلتا الجامعتين، وذلك في العام الدراسي 2008/2009.
أما أداة الدراسة فقد اقتصرت على مقابلة كتابية للأساتذة الجامعيين، إضافة إلى استبانة تشخيص واقع عملية تقويم الطالب الجامعي. وقد أمكن في ضوء تلك الأداتين تشخيص واقع مستوى مخرجات التعليم الجامعي.
خلصت الدراسة إلى وجود ضعف في مخرجات التعليم الجامعي وأن لذلك الضعف تأثيرات سلبية في المجتمع بمؤسساته المختلفة، وفي المؤسسة الجامعية من حيث إضعاف فرصها في الحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها. كما أشارت الدراسة إلى إمكانية قيام الأستاذ الجامعي بالعديد من الأدوار التي يمكن أن تسهم في تجويد مخرجات التعليم الجامعي، منها ما يتعلق بتوظيف طرائق التقويم المناسبة وأساليبه.
في ضوء ما توصل اليه البحث من نتائج يوصي الباحث بالعديد من التوصيات موزعة على ثلاث فئات وهي: بما يخص الأساتذة الجامعيين، بما يخص الجامعات ووزارة التعليم العالي، وبما يخص الباحثين، ونذكر –بنفس الترتيب- مثالًا على كل منها:
- الاستفادة من معايير هيئات الاعتماد الأكاديمي المتعلقة بطرائق التقويم للطلبة وأساليبه التي خلصت اليها الدراسة والعمل على تحقيقها أثناء التدريس.
- العمل على إعدادبرامج تدريبية وتنفيذها متخصصة وتعد من قبل خبراء وتستهدف الأساتذة الجامعيينبالجامعات السعودية، وعلى أن تشمل البرامج المشار اليها أعلاه (طرائق التقويم وأساليبه، مهارات التفكير ...).
- إجراء دراسة تهدف إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للأساتذة الجامعيين في السعودية، واقتراح البرامج التدريبية اللازمة لذلك،وأبرز موضوعاتها، والساعات التدريبية المقترحة لكل برنامج منها.
إضافة تعليق: