أثر برنامج تدريبي مبني على اللعب في خفض الآثار السلبية الناجمة عن التعرض للإساءة لدى التلاميذ، وتحسين تقدير الذات لديهم

منشور: 
2014

المصدر: مجلة جامعة دمشق،2014، مجلد 30، عدد 1، ص ص: 439-474.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلى إعداد برنامج قائم على اللعب، بغرض خفض آثار التعرض للإساءة، وتحسين مستوى تقدير الذات لدى الأطفال المساء إليهم، والتحّقق من فاعلية هذا البرنامج في: خفض الآثار الناتجة عن التعرض للإساءة لدى الأطفال المساء إليهم، وتحسين مستوى تقدير الذات لديهم.

ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة لها من (60) تلميذًا وتلميذة من التلاميذ المساء إليهم بالطريقة العشوائية، وبعد ذلك تم تقسيمهم وبنفس الطريقة إلى مجموعتين؛ تجريبية وضابطة، بحيث اشتملت كلّ منهما على (30) تلميذًا وتلميذة من المساء إليهم. وتم تقسيم المجموعة التجريبية أيضًا إلى مجموعتين؛ مجموعةالذكور، تضمّنت (15) تلميذًا سيتم تدريبهم على البرنامج التدريبي، ومجموعة الإناث،تضمّنت (15) تلميذة، سيتم تدريبهن على البرنامج نفسه أيضا .أما المجموعة الضابطة فقد تعرضت للقياس البعدي والقبلي دون أي تدريب.

وأما أدوات البحث فكانت: مقياس تقدير الذات، بحيثي تكون من (50) فقرة موزعة على خمسة أبعاد من الشعور، هي: الأمان، والهوية، والانتماء، والهدف، وأخيرًا الكفاية. ومقياس التعرض للإساءة، وأخيرًا البرنامج التدريبي.

وبعد الانتهاء من جمع البيانات، حسبت المتوسطات والانحرافات المعيارية لأداء أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة على مقياسي الدراسة، كما تم إجراء تحليل التباين متعدد المتغيرات للتعرف إلى أثر البرنامج التدريبي والجنس.

أظهرت نتائج هذه الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسط أداء المجموعة التجريبية والضابطة، وقد كانت هذه الفروق لصالح أفراد المجموعة التجريبية التي تحسن مستوى تقدير الذات لديها، وانخفض مستوى التعرض للإساءة. كما أظهرت نتائج هذه الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بين متوسط أداء الإناث، ومتوسط أداء الذكور.

في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، صيغت المقترحات على النحو التالي:

  1. الاهتمام بحماية ورعاية الأطفال المساء إليهم من خلال عقد دورات تدريبية (ورشات عمل) لمساعدة كلّ من معلمي الأطفال والآباء والأمهات حول تربية الأطفال وأساليب رعايتهم، وتلبية حاجاتهم بعيداً عن العنف..
  2. إرشاد الأطفال المساء إليهم وتوجيههم وتدريبهم على أساليب حماية أّنفسهم منالتعرض للإساءة.
  3. إجراء المزيد من الدراسات المتعّلقة بحماية الطفل من الإساءة، لزيادة تبصر القائمين على رعاية الأطفال بخطورة الإساءة للطفل التي ستبقى آثارها معه مدى الحياة،وما يترتب على ذلك من تطوير عدوان ضد الأسرة والمجتمع.
التحديث: مايو. 19, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: