التعليم بالممارسة كمدخل لتطوير الأداء فى مؤسسات التعليم العالى بالمملكة العربية السعودية

منشور: 
2015

المصدر: رسالة التربية وعلم النفس – السعودية، 2015، 48، 1-28

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن مجموعة التساؤلات الآتية: ما المقصود بمفهوم التعلم بالممارسة وكيف يتحقق التعلم بالممارسة؟ وما عناصره؟ وما المبادئ والقيم التي يتضمنها؟وما مجالات تطبيق التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي؟ وما الفوائد المتوقع أن تحققها مؤسسات التعليم العالي عند تطبيقها للتعلم بالممارسة؟ ما التصور المقترح لنشر ثقافة التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية كمدخل لتطوير الأداء؟

لتحقيق أهداف الدراسة الحالية تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي القائم على جمع ومسح وتحليل النتاج العلمي ذي العلاقة بموضوع الدراسة، وشمل ذلك: الكتب والدوريات والمقالات والد راسات والبحوث العلمية، والمواقع الإلكترونية وغير ذلك.

وتكونت خطة الدراسة من ثلاثة مباحث وهي: الأول ويتناول الإطار الفكري للتعلم بالممارسة ويشمل: التعريف بمفهوم التعلم بالممارسة، وكيف يتحقق ذلك، وعناصره، والمبادئ والقيم الأساسية التي يقوم عليها، والفوائد التي تحققها المنظمات من تبني التعلم بالممارسة، واخيرًا الفوائد الناتجة عن تطبيق التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي. والمبحث الثاني ويتناول الدراسات والتجارب السابقة والدروس المستفادة منها، وتجارب تطبيق التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي وكأمثلة يورد: تجربة قسم الإدارة العامة والسياسة في الجامعة الأمريكية، وتجربة جامعة جورج واشنطن، وتجربة كلية التربية بجامعة فرجينيا كومونولث. ثم يتناول أهمية تبني التعلم بالممارسة، ونطاق تطبيق التعلم بالممارسة وأساليبه، ومجالات استخدام التعلم بالممارسة، وأنواع المنظمات التي تبنت التعلم بالممارسة، والفئات المستفيدة من التعلم بالممارسة، والمهارات التي يمكن تنميتها من خلال تطبيق التعلم بالممارسة. والمبحث الثالث والآخير ويتناول خلاصة وتوصيات الدراسة ومن أهمها: يمثل التعلم بالممارسة أحد أهم المداخل التطويرية التي تستخدمها منظمات العصر الحالي لمواجهة التحديات وحل المشكلات المعقدة وتطوير مهارات الأفراد، وإدارة المعرفة بين أفراد التنظيم وأقسامه. كما بينت الدراسات أنه تم استخدام التعلم بالممارسة على نطاق واسع في مؤسسات التعليم العالي في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ولمواجهة التحديات، وكذلك في ممارسة وظائفها المختلفة مثل: التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، وتبين أنه من أكثر الطرق فعالية في تسهيل عملية التعلم، وتنمية مهارات البحث العلمي، وتطوير المهارات المهنية للطلاب. واختُتم المبحث الثالث بتقديم تصور مقترح لنشر ثقافة التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي السعودية، ولتحقيق ذلك تم صياغة أربعة أهداف تفصيلية شملت: تحديد ملاءمة التعلم بالممارسة للتطبيق في مؤسسات التعليم العالي السعودي، وتحديد الاستراتيجيات المقترحة لنشر ثقافة التعلم بالممارسة في مؤسسات التعليم العالي، وضع خطة استراتيجية لتجريب تطبيق التعلم بالممارسة في بعض مؤسسات التعليم العالي، وأخيراً تبادل تجارب وخبرات التطبيق بين مؤسسات التعليم العالي، كما تضمن التصور مجموعة من الآليات المقترحة لتحقيق الأهداف التفصيلية.

 

التحديث: أغسطس. 02, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: