المصدر: الاكاديمية للدراسات الاجتماعية والانسانية، 2014، عدد 12، ص ص: 65-79
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى تقصي آراء معلمي مديرية التربية والتعليم في قصبة المفرق حول أسباب مقاومة التغيير وطرق التغلب عليها، ومعرفة الفروق بين استجاباتهم وفقًا للمتغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والدورات التدريبية، وموقع المدرسة.
لتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثان المنهج الوصفي المسحي التحليلي حيث تم جمع البيانات من جميع أفراد مجتمع الدراسة أو عينة منه بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حيث طبيعتها ودرجة وجودها. وأما مجتمع الدراسة فتكوّن من جميع معلمي ومعلمات المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم لقصبة المفرق للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2012/2011 م، وأما عينة الدراسة فتم اختيار (342) معلمًا ومعلمة بطريقة العينة الطبقية العشوائية من مختلف المدارس الأساسية والثانوية للبنين والبنات من مختلف المناطق التابعة لمديرية التربية والتعليم لقصبة المفرق، أي ما نسبتة (%12.5 (من مجتمع الدراسة. وأما أداة البحث فتكونت من استبانة تحتوي ثلاثة أجزاء، اشتمل الأول منها على رسالة توضيحية للمعلمين حول الهدف من إجراء الدراسة والتأكيد على سرية البيانات وأن استخدامها سيكون لأغراض علمية فقط، بالإضافة إلى المعلومات الديمغرافية اللازمة عن المستجيب وهي: الجنس، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والدورات التدريبية، وموقع المدرسة، واشتمل الجزء الثاني على (30) فقرة تمثل أسباب لمقاومة المعلمين للتغيير، واشتمل الجزء الثالث على (26) فقرة تمثل طرقًا للتقليل من مقاومة التغيير.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم أسباب مقاومة المعلمين للتغيير هي: فقدان الإحساس بالمشاركة في التغيير، وشعور المعلمين أن التغيير فرض عليهم بالقوة، وفرضته جهات خارجية، وخشيتهم من فقدان الروتين الذي تعودوا عليه، وأن التغيير يزيد من عبء العمل عليهم، ونقص الثقة بينهم وبين صناع السياسات التربوية. كما وبينت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول أسباب مقاومة التغيير تعزى لمتغير الجنس، ووجود فروق تعزى لمتغيرات المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة، والدورات التدريبية.
على ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج خرج الباحثان بالعديد من التوصيات ومنها:
توصي الدراسة بضرورة إشراك المعلمين في عملية التغيير، ومد جسور الثقة والتعاون بين المعلمين وصنّاع السياسات التربوية المسؤولين عن التغيير والابتعاد عن الأساليب التسلطية في تنفيذ برامج التغيير، وعقد دورات تدريبية حول التغيير وأهميته وأهدافه وكيفية تنفيذه، واستخدام نظام الحوافز للمعلمين المطبقين لبرامج التغيير.
إضافة تعليق: