المصدر: المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 2015، 4 (5)، 69-86
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف هذه الدراسة إلى تشخيص واقع استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية في حياتهم اليومية، والوقوف على أثارها السلبية التي يمكن أن يشكلها على الحوار والتواصل والتربية السليمة المتوازنة للطفل، والتوصل إلى بعض الحلول والمقترحات الكفيلة بالحد من تأثيرها السلبي، ومحاولة إيجاد سبل أكثر نجاعة لبناء قناة تواصل تربوية فاعلة مع الأطفال.
في ضوء طبيعة الدراسة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي بمدخليه الوثائقي، والمسح الاجتماعي. والذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي في الواقع، ويهتم بوصفها وصفًا دقيقًا، ويعبر عنها تعبيرًا كيفيًا بوصفها وتوضيح خصائصها، وتعبيرًا كميًا، بوصفها رقميًا بما يوضح حجمها أو درجات ارتباطها مع الظواهر الأخرى. وأما عينة الدراسة فتكونت من (200) فردًا من أولياء أمور الطلاب
والطالبات (98 أب و 102 أمهات) في بعض المدارس وبعض المنخرطين بمراكز التدريب التربوي. وكانت أداة الدراسة عبارة عن استبانة فيها أربعة محاور وهي:
واقع استخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال؟
إيجابيات استخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال؟
الآثار والأضرار السلبية التي تفرضها الأجهزة الإلكترونية على الحوار والتواصل مع الطفل؟
المقترحات والحلول الكفيلة بالحد من الآثار السلبية للأجهزة الإلكترونية على الحوار والتواصل مع الطفل؟
أشارت نتائج الدراسة إلى عدة نتائج كان من أهمها: أن الطفل يفضل البقاء مع الأجهزة الإلكترونية على الجلوس مع العائلة، وأن الأجهزة الإلكترونية تؤثر على التحصيل الدراسي للطفل وتضعف من الحوار والتواصل مع الأسرة.
في ضوء ما توصلت إليه الباحثة من نتائج قدمت ببعض ببعض التوصيات التي يمكن أن تكون إضافة لبناء حوار وتواصل إيجابي مع الطفل وتساهم في الحد من الاستخدام السلبي للأجهزة الإلكترونية من أهمها:
- تعزبز دور الأسرة في تحديد سلوك الطفل وعاداته في استخدام الأجهزةالإلكترونية، وتعويده على أساليب التواصل والحوار الإيجابي من سنواته العمرية الأولى، وكذلك تعويده على الاستخدام الإيجابي والأمثل للأجهزة الإلكترونية بتوجيه ميوله نحو التفكير الإيجابي والاتجاه نحو العلم والمعرفة.
- نشر التوعية الأسرية وتثقيف الأسر وذلك ببيان الطرق الصحيحة للاستخدام الأمثل لهذه الأجهزة من أجل التقليل من آثارها السلبية على الأطفال.
إضافة تعليق: