واقع الأنظمة التربوية العربية في ظل مسعى بناء مجتمع المعرفة بين التفسير الذاتي و التفسير الموضوعي

منشور: 
2014

المصدر: مجلة عالم التربية – المغرب، 2014، 24، 385-404

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة مبررات ضرورة تغيير الأنظمة التربوية القائمة في الأقطار العربية، ومدى جهوزية هذه الأقطار لبناء مجتمعات المعرفة من خلال تبني الأنظمة التربوية وسيلة لذلك، وكيف نفسر تعثر مشاريع تغيير الأنظمة التربوية القائمة في الأقطار العربية على الرغم من تبنيها لسياسات إصلاح تظهر للعيان أنها ترمي لبلوغ مجتمعات المعرفة؟

لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي. وتم الاعتماد على المتاح من أدبيات الموضوع، وكأداة للبحث اعتمد القياس العقلاني.

وكانت من أهم النتائج والاستنتاجات:

  1. تتميز الأنظمة التربوية القائمة في الأقطار العربية، بأنها أنظمة تربوية دمجية شمولية هادمة لكل مقومات بناء مجتمع المعرفة، وهذا مبرر كاف لطلب تغييرها.
  2. عدم حدوث تغير ذهني حول منطلقات بناء النظام التربوي الإنتاجي، ونمطية انتظام مكوناته ليساير التغييرات الحادثة في مختلف معايير الجهوزية وهذا ما يعيق تغيير الأنظمة القائمة إلى أنظمة إنتاجية.
  3. لا يكفي ضمان الشروط المادية للجهوزية لبناء أنظمة تربوية إنتاجية، بل نحتاج لمعايير أخرى معنوية.
  4. التغيير البناء والمنشود، تغيير تنوعي تكاملي؛ بحيث يسهم إصلاح النظام التربوي في إصلاحات أخرى، كالنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذا ما يخشاه القائمون على السلطة في المجتمعات الديكتاتورية.

في ضوء هذه النتائج تضمنت التوصيات ما يلي:

  1. لتكوين القابلية العاطفية للنظام التربوي الإنتاجي لدى المعنين بالأمر، يتعين جعلهم يحملون مبادئهم وأهدافهم على المنظومة المعرفية له، وجعلهم يريدون ذلك دون إرغامهم، تبنيا لاستخدام القوة الناعمة.
  2. لتحقيق التغيير المنشود، يتعين تأسيسه على الشمولية، والمنهج الافتراضي الاستنتاجي، بحيث يشمل جميع عناصر المنظومة التعليمية، وتحديد جل مشكلته ودراسة البدائل المختلفة لحلها انتهاء باختبار الحلول المناسبة، وتحويلها إلى إجراءات عملية مع تنفيذ ومتابعة الإصلاح.
التحديث: سبتمبر. 02, 2015
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: