المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس – سوريا، 2014،12 (2) ، 193-217
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة طبيعة الفروق بين مجموعة الطلبة المتفوقين الأكثر ذكاءً انفعاليًا، ومجموعة الطلبة المتفوقين الأقل ذكاءً انفعاليًا في مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز. كما وتسعى إلى معرفة طبيعة العلاقة بين درجة الذكاء الإنفعالي، والحاجات والمشكلات الإرشادية لديهم، وكذلك تحاول تفسير التباين في درجة الذكاء الإنفعالي باستخدام الدرجات على قائمة تقدير المشكلات، والحاجات الإرشادية.
بحسب الدراسة نعرّف الذكاء الإنفعالي على أنه مجموعة من المهارات الإنفعالية والتي تشمل الوعي الذاتي والسيطرة على الاندفاعات والمثابرة والحماس والتعاطف، وأما الحاجات والمشكلات الإرشادية فهي المشكلات التي تواجه الطلبة في الجوانب الشخصية والاجتماعية والإنفعالية والتربوية والمهنية مما يجعل الطلبة بحاجة إلى المساعدة من الآخرين.
ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث المنهج الوصفي والارتباطي، وأما عينة الدراسة فقد تكونت من (350) طالبًا موهوبًا ومتفوقًا من مدرستي الملك عبداللة الثاني للتميز في مدينتي إربد والزرقاء في الفصل الثاني للعام الدراسي 2006/2007 من الصفوف السابعة وحتى التاسعة. وأما أدوات الدراسة فقد شملت استبانة لقياس الذكاء الإنفعالي والمكونة من (25) فقرة موزعة على خمسة محاور وهي: الوعي بالذات، وإدارة العواطف، والدافعية الذاتية، وإدارة العلاقات، وتدريب العواطف، وقائمة تقدير الحاجات والمشكلات الإرشادية والمكونة من (50) فقرة موزعة على (6) أبعاد وهي: الجسمية، الدراسية، الإنفعالية، الأسرية، العلاقات الاجتماعية وأخيرًا الاختيار المهني وتنظيم الوقت.
أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.01) لمتغير الذكاء الإنفعالي على جميع الحاجات الإرشادية ولصالح مجموعة الطلبة المتفوقين الأقل ذكاءً انفعاليًا. كما بينت النتائج وجود ارتباط في الاتجاه السالب بين درجة الذكاء الإنفعالي والحاجات الإرشادية.
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج شملت التوصيات ما يلي:
- إجراء المزيد من الدراسات في مجال الذكاء الإنفعالي لدى الطلبة المتفوقين على متغيرات جديدة.
- إجراء المزيد من الدراسات في مجال تدريب الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الأخرى على مهارات الذكاء الإنفعالي.
- تأهيل وتدريب المعلمين على تعليم مهارات الذكاء الإنفعالي من خلال إعداد برامج ودورات أو ورش عمل متخصصة.
- اعتماد تدريب الطلبة على مهارات الذكاء الإنفعالي كجزء من البرنامج التعليمي.
- تصميم برامج تدريبية في الذكاء الإنفعالي في مرحلة مبكرة من المرحلة الأساسية والتدريب عليها وتدريسها من خلال المنهاج.
إضافة تعليق: