إعداد المعلم عالميًا

المصدر: المؤتمر العلمي الرابع والعشرون للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس بعنوان: برامج إعداد المعلمين في الجامعات من أجل التميز – مصر، 2015، 184-225

تتناول هذه الورقة قضية إعداد المعلم في العالم العربي، واختياره وتدريبه وتقويمه، ومن ثم وفي ضوء التجارب العالمية ومعايير الإعداد تعرض تصور مقترح لإعداده، ولذا فهي تهدف إلى وصف وعرض الاتجاهات الحديثة والمختلفة في إعداد برامج إعداد المعلم، ومن ثم الاستفادة منها في تحسين البرامج الحالية وتطويرها في العالم العربي.

بداية يذكر الكاتب الأتجاهات عالمية في إعداد المعلم، وهي: الاتجاه القديم، والاتجاه القائم على الاحتياجات التدريسية، والاتجاه القائم على أدوار المعلم. وبعدها يستعرض هذه الاتجاهات بشيء من التفصيل، ويطرح التساؤل: أي هذه الاتجاهات تُأخذ في الحسبان في برامج إعداد المعلم في العالم العربي؟

من خلال الدراسة يتوصل المؤلف إلى أنه يمكن الجمع بين مزايا مداخل الاتجاهات الثلاث المختلفة، وبناء برنامج إعداد للمعلم على أساسها مجتمعة، فيتم تحديد الجوانب المعرفية، والتي تتحول لاحتياجات معرفية ويتم وصفها بعدد من الأدوار التي يجب على المعلم القيام بها داخل الصف وخارجه، وكذلك الأمر بالنسبة للجوانب المهنية، وهكذا تكون عملية الإعداد شاملة ومتكامله وتساير الاتجاهات الحديثة وتأخذ في الحسبان من كل اتجاه مزاياه وتتجنب عيوبه. وهكذا تكون أهداف برامج الإعداد معرفية، ومهنية، ونفسية إنسانية، وتتعدد طرق التدريس بحسب الأنشطة المتنوعة المصاحبة للبرامج، وتشتمل على عملية تقويم للجوانب الثلاثة: المعرفية، والمهنية، والإنسانية والاجتماعية.

ومن خلال السؤال: ما هي النماذج العالمية لبرامج إعداد المعلم والتي يمكن الاهتداء  والاستعانة بها في تطوير برامج إعداد المعلم في العالم العربي؟ فيستعرض نماذج عالمية لدولتين يعتبرهما من أقوى الدول على المستوى العالمي ألا وهي نماذج للجامعات: كولومبيا، وهارفارد، وسياتل باسيفيك في الولايات المتحدة الأمريكية ونموذج لكلية التربية في مدينة درهام في المملكة المتحدة.

من الاتجاهات العالمية التي استعرضها  يتوصل الكاتب إلى أنه يمكن الاستفادة منها وتطبيقها في العالم العربي في المجالات التالية:

1. شروط مزاولة خدمة التعليم من حيث الدرجة الأكاديمية والمقررات الدراسية، والترخيص.
2. المقررات الالزامية والاختيارية في الدرجات العليا.
3. مسؤولية من يعطي الترخيص.
4. التجربة الميدانية للطالب المعلم.