ثقافة قبول الآخر لدى الطالبة، المعلمة بكلية رياض الأطفال، جامعة القاهرة: دراسة ميدانية

منشور: 
2016

المصدر: مجلة الطفولة العربية –الكويت، 2016، 17(67)، 55-85

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة واقع قبول الآخر لدى الطالبة/ المعلمة بكلية رياض الأطفال في جامعة القاهرة؛ وتقديم تصور مقترح لتفعيل ثقافة قبول الآخر لدى الطالبة/ المعلمة بكلية رياض الأطفال في جامعة القاهرة.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي؛ بغرض جمع البيانات وتفسيرها، حيث يهدف هذا النوع من المناهج إلى وصف ما هو كائن من ظواهر أو أحداث بعد جمع البيانات، كما ويهدف إلى تفسير الظواهر وتحديد الظروف والعلاقات الموجودة بين المتغيرات. وأما مجتمع الدراسة فقد تمثل بجميع طالبات كلية رياض الأطفال بجامعة القاهرة، والبالغ عددهن (1113) طالبة. وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة الطبقية العشوائية، وتم توزيع أداة البحث على (300) طالبة/معلمة خلال العام الدراسي 2014/2015 م. وعاد منها (148) استبانة صالحة للمعالجة، وتم توزيعها حسب متغيرات الدراسة وهي: المشاركة في الأنشطة الجامعية (أشارك، ولا أشارك)، والفرقة الدراسية (من الأولى وحتى الرابعة).

أما أداة الدراسة فقد قامت الباحثة ببناء وتطوير استبانة لمعرفة واقع قبول الآخر لدى الطالبة/ المعلمة بكلية رياض الأطفال من وجهة نظرهن، وتكونت الاستبانة من جزأين: الأول وشمل البيانات الأساسية مثل الاسم والفرقة الدراسية، والمشاركة في الأنشطة الجامعية. وتكون الجزء الثاني في صورته النهائية من (55) عبارة تم توزيعها على خمسة محاور، وهي: الحوار وحرية التعبير، الحقوق والواجبات، التسامح، والعمل الجماعي وأخيرًا تحمل المسؤولية.

أشارت نتائج الدراسة إلى أن محاور الدراسة التي تحققت بدرجة كبيرة من وجهة نظر عينة الدراسة كل من المحاور الثلاثة الحقوق والواجبات، والتسامح، وتحمل المسؤولية وبدرجة متوسطة هي الحوار وحرية الرأي، والعمل الجماعي. وكان ترتيب المحاور من وجهة نظر العينة كما يلي: الأول التسامح ويليه كل من الحقوق والواجبات، وفي المرتبة الأخيرة محور تحمل المسؤولية. ومن أجل تنمية ثقافة قبول الآخر شمل التصور المقترح أدوار كل من: الإدارة الجامعية، والأنشطة الطلابية، والمناهج، والأستاذ الجامعي. 

في ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. ضرورة تضمين المقررات الدراسية المقدمة لطالبات كلية رياض الأطفال كل ما يتعلق بتنمية ثقافة قبول الآخر وعلى المستويين، النظري والتطبيقي.
  2. عقد ندوات ولقاءات تعريفية بقضية قبول الآخر وأبعادها المتشعبة.
  3. حث وسائل الإعلام على الترويج لقبول ثقافة الآخر.
  4. الاهتمام بتفعيل الأنشطة الطلابية التي تحث على قبول ثقافة الآخر.
  5. إجراء المزيد من الأبحاث العلمية التربوية المرتبطة بقضية قبول ثقافة الآخر.
التحديث: فبراير. 02, 2017
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: