التعلم عبر الدراما وإعادة التشكيل الاجتماعي والقيمي للأطفال: المشروع كبنية اجتماعية فردية تُسائل وتُقويم

منشور: 
2016

المصدر: مجلة رؤى تربوية - فلسطين، 2016، 51/52، 46-51

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

تجمع الأطفال حول المربية التي وعدتهم بقراءة قصة، وتبدأ المربية في القراءة، فيبدأ الأطفال بالصراخ بمرح وفرح وكبرياء ويرددون: هذه ليست قصة، هذه نحن، هذا هو مشروعنا. لقد حولت المعلمة المشروع لقصة، ثم قام الأطفال بتحويل القصة الكلامية إلى قصة مرسومة على شريط ورقي، وأصبح بدوره أحد المعروضات التي قدمت المشروع لأهالي الأطفال بجانب صور فوتوغرافية للأطفال وهم منخرطون في المشروع، وعروض للمنتجات التي أنتجوها ضمن المشروع، تلك الرسومات والصور أعاد كل طفل سرد حكايتها لأمه، والتي قامت بكتابتها كقصة طفل يروي مشروعه.

كان للمشروع قصص ونجاحات عدة لمسناها، ليس من تفاعلات الأطفال فيه فحسب، بل أيضًا من انشداد المربيات المجاورات له، والأثر الذي تركه في طريقة تفكيريهن بأدوارهن، وبالأدوار التي لعبها أطفالهن، والتي أظهرت قدرات لم يكن لهن أن يدركن وجودها إلا من خلال انخراطهم معًا في المشروع، وقد عبرن عن ذلك بوضوح من خلال التأمل والقول.    

إن الدراما (عباءة الخبير) كنظام تعليمي، تمتلك القدرة على انخراط الأطفال، حيث يصلون من خلالها إلى مستوى انخراط أعلى من أي مستوى تعليمي آخر.

التحديث: فبراير. 02, 2017
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: