لاحظ الباحثان ومن خلال عملهما بأن رياض الأطفال الاعتيادية تركز بشكل أساسي على تنمية مهارات القراءة والكتابة والمعارف الأساسية أكثر من تركيزها على الجوانب الشخصية والاجتماعية للطفل، كما ولاحظا أن هنالك قصورًا في تنوع الأنشطة والأدوات التعليمية التي تراعي هذه الجوانب وتنميها، في حين أن رياض الأطفال التي تتبع منهج ماريا مونتيسوري تتوجه أكثر نحو الاهتمام ببناء شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية والعقلية والجسدية الحركية، وتطوير قدراته الاجتماعية، فهو
منهج يوفر بيئة تعليمية غنية بالأدوات التفاعلية. وعليه، جاءت مشكلة الدراسة الحالية للكشف عن مستوى الكفاءة الاجتماعية لدى تلاميذ رياض الأطفال وفق منهج مونتيسوري مقارنة بأقرانهم في رياض الأطفال الاعتيادية من وجهة نظر معلميهم.