على الرغم من تأكيد العديد من الدراسات على أهمية تطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين، لكنها لم ترق للتغير المنشود، ولا تواكب مراحل التطوير وعصر الثورة الصناعية الرابعة التي بدأت مع بداية الألفية الحالية؛ وهذا ما تأكد للباحثين من خلال مقابلة لعدد من المعلمين والمعلمات بمدارس التعليم العام بمحافظتي المنوفية وأسيوط بدولة مصر، واتضحت شكوى المعلمين والمعلمات من برامج التنمية المهنية، والتي تُلزم إعادة النظر في برامج تكوين المعلم )إعدادًا وتدريبًا(؛ لكي يستطيع أن يؤدي عمله ويقوم بالأدوار المتوقعة منه، ولذا تحاول هذه الدراسة التعرف على أبرز ملامح الثورة الصناعية الرابعة وانعكاساتها على النظم التعليمية، وعلى المعلم بوجه خاص، وتحديد المتطلبات اللازمة،لتمكينه منها بالشكل الذي يُمّكنه من إعداد وتهيئة طلابه وتمكينهم من مقومات تلك الثورة، وتقديم رؤية مقترحة لتطوير برامج التنمية المهنية للمعلمين لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الأخيرة.