المصدر: المعرفة ( وزارة التربية والتعليم السعودية ) – السعودية، 2016، 247، 152-153
استبشر الميدان التعليمي بعد تعيين الدكتور أحمد العيسى وزيرًا للتعليم في السعودية خيرًا، وخصوصًا عندما وجه لتشكيل لجنة لمنح المزيد من الامتيازات للمعلمين والمعلمات، وتكون مهمتها تفعيل مهنة التعليم ومكانة المعلمين.
إن هذه العناية وهذا الاهتمام من وزير التعليم يُعطي دلالة واضحة لأهمية تلك المكانة المنشودة من الجميع للمعلم، حتى إنه صرح في عدة مناسبات مؤكدًا تعزيز هذه المكانة، ولا يزال الميدان ينتظر ويتطلع إلى نتائج أعمال هذه اللجنة، حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع.
إن الدور المنوط بالمعلم كبيرٌ جدًا، ويتمثل ذلك في خلق علاقة إيجابية بينه وبين طلابه، وجعل البيئة الصفية أكثر انسجامًا وفعاليّة؛ وقبل ذلك غرس القيم التربوية في نفوس الطلبة، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بتوفير بعض المقومات المعينة له، ومن أهمها: ألا يتجاوز نصاب المعلم في اليوم الدراسي عن أربع حصص، وإيجاد فرص تدريب وتطوير مستمرة له، ودعم كل معلم لديه الرغبة في إكمال دراسة ما بعد البكالوريوس، ومنح هذه المهنة الشريفة امتيازات فعليّة تجعلها ذات قيمة عالية تتجه الأنظار لممارستها.
كما وأن هناك عدة قضايا عالقة، تنتظر شريحة كبيرة من المعلمين والمعلمات إيجاد الحلول لها، والتي تتمثل في: الدرجات المستحقة والفروقات المالية وغيرها.
ويختتم المؤتمر جلساته بنداء للمعلمين والمعلمات، حيث اختصهم الله بشرف عظيم من خلال مهنة التعليم، وحيث قال فيها المعلم الأول سيدنا محمد "صلعم": "إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت، ليصلّون على معلم الناس الخير".
إضافة تعليق: