تُعد مرحلة التعليم الثانوية المرحلة المفصلية والمؤسسة لانتقال طالب المدرسة للحياة المهنية، وعليه فهي تحدد العديد من ملامحه المستقبلية، لذا فإن استخدام طريقة مبتكرة في التدريس تنمي لديه مهارات ذاتية تساعده في توظيف هذه المهارات في حياته، وأشارت بعض الدراسات إلى أن الاعتماد المتقطع عن الابتكار من شأنه أن يقلل جاهزية الطلبة للتعلم الذاتي ومن الحوافز الداخلية لديهم على التعلم الذاتي واكتساب عادات دراسية تتحول إلى مهارات ذاتية خاصة بهم، ولاحظت الباحثتان في بعض مدارس مدينة الناصرة وجود طرق تدريس تقليدية يستخدمها المعلمون، ولا تعتمد أساليب التعليم المبتكرة مثل التعلم القائم على المشاريع، وعلى تكنولوجيا التعليم، والتعلم المدمج، وقد ينعكس ذلك سلبًا على المهارات الذاتية التعليمية لدى الطلبة.