نحو إطار شامل لإعداد المعلمين وتدريبهم

منشور: 
2017

المصدر: الغد الأردني، 2017

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

يمكن النظر للمقال الحالي على أنه محاولة لتطوير إطار شامل لإعداد وتدريب المعلمين وينطلق من رؤيا ورسالة وأهداف واضحة ومحدّدة تحظى بقبول وتوافق مجتمعي، ويستند إلى أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال.
وينطلق أي إطار لإعداد المعلّمين وتدريبهم من المواصفات المطلوبة في المعلّم، ومنها:
المعلّم كصاحب مهنة ورسالة يسعى لتحقيقها من خلال عمله، ويمتلك فلسفة تربويّة واضحة توجه سلوكه التربوي ولا تتعارض مع فلسفة الدولة، ولديه معرفة كبيرة بخصائص الطلبة الذين يعلّمهم، ويمتلك مجموعة من المهارات الحياتيّة، ولديه الصفات القياديّة التي تمكنّه من أداء عمله بكفاءة ونجاح. وبناء على ذلك وجب استقطاب المؤهلّين للالتحاق بمهنة التعليم بشتى الوسائل، ومن ثم إعدادهم قبل الخدمة، وتتضمّن برامج إعداد المعلّمين في العادة عدّة محاور أهمها رؤيا ورسالة وأهداف البرنامج، والمحتوى التعليمي، وعدد سنوات الدراسة والساعات المعتمدة المطلوبة للتخرج، وطرق التعليم الحديثة المستخدمة، وتنظيم وإدارة مكون التربيّة العمليّة التطبيقيّة، واعتماد البرنامج وتقييمه المستمر. وفي هذا المقام يعرض الكاتب أفضل الممارسات الدوليّة في هذا المجال، والتي يرى ضرورة اعتمادها في برامج إعداد المعلّمين قبل الخدمة في الأردن،
ومن أهم هذه الممارسات اخضاع برامج إعداد المعلمين وتدريبهم للمراجعة والتقييم والتحديث من قبل مؤسسة وطنيّة مستقلة بهدف ضمان جودتها، ولتنفيذ ذلك بشكل مؤسسي ومستمر يقترح انشاء مجلس وطني (أو هيئة وطنية)، يكون مستقلاً عن وزارة التربيّة والتعليم أو وزارة التعليم العالي أو الجامعات، ويتولى اعتماد برامج الإعداد وضمان جودتها. كما ويمارس هذا المجلس أعماله استنادًا إلى معايير مستخدمة للحكم على جودة برامج إعداد المعلمين، ويضيف بأنه يمكن أن تُعطى لهذه الهيئة مهمة اعتماد المدرّسين والمدرّبين في برامج الإعداد لضمان وحدة الرسالة وجودة التدريب، علمًا بأنّ عددًا من الدول العربيّة قد بادرت بانشاء هيئات من هذا النوع مثل مصر والجزائر والسعوديّة.
 

التحديث: مارس. 28, 2018
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: