المصدر: مجلة العلوم الاجتماعية - كلية العلوم الاجتماعية - جامعة عمار ثليجي بالأغواط – الجزائر، 2017، 22، 54-69
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن الاسئلة التالية: ما أهمية تكوين المعلمين؟ وما هي أبرز الإتجاهات في تكوين المعلمين؟ وماهي الأسس التي تقوم عليها هذه الإتجاهات؟ وما هي أنظمة تكوين المعلمين؟
ولتحقيق أهداف الدراسة بدأ الكاتب بتعريف مفهوم التكوين للمعلمين وأهمية هذه العملية لينتقل لأدوار المعلم المختلفة ومنها: علاقته بالمجتمع، وكشريك لأولياء الأمر في تربية أبنائهم، وكنموذج، ودوره في النمو المهني المستمر، وضبطه لنظام الصف، وكمرشد، وتوظيفه لتكنولوجيا التعليم. ثم ذكر الأسس التي تقوم عليها الإتجاهات الحديثة في مجال تدريب المعلم، والإتجاهات العالمية في إعداد المعلمين ومنها: القائم على أسلوب منهج النظم وتحليلها، والقائم على مفهوم المهارات، والقائم على أسلوب التعليم المصغر، والقائم على الكفايات.
بعد ذلك تناول نظم إعداد الطالب المعلم بنوعيه، ويتناول بشيء من التفصيل كل من النظام التتابعي ومن ثم التكاملي.
واختتم ورقته بأن عملية إعداد المعلمين أصبحت من القضايا التي تشغل بال القائمين على التربية في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت سابق، هذا التكوين الذي يعتبر عملية تنمية بشرية تركز على تعديل سلوك المعلم وبما يؤدي إلى إكسابه مزيدًا من المعرفة وتنمية قدراته ومعارفه، بما يكفل له أداء وظيفيًا عالي المستوى وقدرة على النمو الذاتي المستمر .
وعليه فإن طرح الإتجاهات الجديدة داخل النظام التربوي لإعداد المعلمين يتطلب شروطًا جديدة يحس بها المعلم والمجتمع، وأن تتوفر لها قيادة توجه وتتبنى المنهج الإستحداثي، بغية الوصول بالمعلم إلى الإعداد الذي يجعله يتحمل الدور المنوط به.
إضافة تعليق: