المصدر: المجلة الدولية للعلوم التربوية والنفسية، 2020، 376-436
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد مدى وعي المعلمين بالمؤشرات المبكرة لصعوبات القراءة التي تظهر لدى تلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي، وتحديد الفروق بين استجابات معلمي التعليم العام ومعلمي صعوبات التعلم في معرفة المؤشرات المبكرة للصعوبات لدى هؤلاء التلاميذ، والكشف عن أثر متغري الخبرة والمؤهل العلمي لدى معلمي صعوبات التعلم ومعلمي التعليم العام لمادة لغتي في التعرف على المؤشرات المبكرة لصعوبات القراءة لدى تلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي. واقتصرت الدراسة على مدارس المرحلة الابتدائية (بنين) التابعة لوزارة التعليم بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية وطبقت الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2017/2018 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكونت عينة الدراسة النهائية من (258) معلم تعليم عام لمادة لغتي، و (73) معلم صعوبات التعلم، وقد تم توزيعهم على متغيرات الدراسة: التخصص، والمؤهل العلمي، وسنوات الخبرة.
وأما أداة الدراسة فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحث مكونة من جزأين خصص الأول منهما للبيانات العامة، وتكون الثاني من (36) فقرة موزعة على خمسة محاور من الصعوبة في كل من المهارات التالية: التعرف على الكلمة المكتوبة، والتمييز، والتهجئة، والفهم القرائي، ومحور المظاهر العامة لذوي صعوبات القراءة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة وعي المعلمين بالمؤشرات المبكرة لصعوبات القراءة لدى تلاميذ الصف الثالث والرابع الابتدائي كانت متوسطة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين وعي معلمي صعوبات التعلم ومعلمي ومعلمي التعليم العام لمادة لغتي في التعرف على المؤشرات المبكرة لصعوبات القراءة تعزى لمتغير التخصص لصالح معلمي صعوبات التعلم، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين معلمي التعليم العام لمادة لغتي في التعرف على المؤشرات المبكرة لصعوبات القراءة لصالح كل من المؤهل العلمي، وسنوات الخبرة.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تدريب معلمي ما قبل الخدمة على كيفية الكشف عن صعوبات القراءة.
2. تفعيل الشراكة الاجتماعية بين المعلمين وأسر الطلبة لمعالجة صعوباتهم.
3. إجراء دراسات مستقبلية حول علاج صعوبات القراءة لدى طلبة الابتدائي.
إضافة تعليق: