استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا وعلاقتها بالتفكير الإبداعي لدي الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية بمنطقة الباحة

المصدر: مجلة التربية-جامعة الأزهر - كلية التربية، 2020، 186(1)، 539-586

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا الأكثر شُيوعًا
لدى الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية بمنطقة الباحة، ومعرفة درجة مهارات التفكير الإبداعي لديهن، وبيان العلاقة بين المتغيرين، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في كل من درجة شيوع استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا، ودرجة التفكير الإبداعي لديهن والتي تعزى لمتغير الصف الدراسي (أول، ثاني، ثالث) ثانوي.
ويمكن تلخيص أبعاد استراتيجية التعلم المنظم ذاتيًا بالدافعية، والحرية في اختيارها، والاستقلالية، والأداء الاسلوكي، وتنظيم البيئة التعليمية وأخيرًا البعد الاجتماعي. وأما مهارات الإبداع فهي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتفاصيل، والحساسية للمشكلات.
وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام 2018/2019 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع الطالبات الموهوبات بالمرحلة الثانوية بمنطقة الباحة السعودية، وبلغ عددهن (250) طالبة توزعن على ثلاثة صفوف دراسية: الأول والثاني والثالث ثانوي. وتكونت العينة من (150) طالبة تم اختيارها وفق العينة الميسرة.
وأما أدوات القياس فقد شملت مقياس استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا من إعداد الباحثة وتكون من (55) فقرة موزعة على محاور استراتيجية التعلم المنظم ذاتيًا وهي: المعرفية، وما وراء المعرفية، وإدارة مصادر التعلم، ومقياس التفكير الإبداعي لتورانس بصورته الشكلية بعد ترجمته وتعريبه من قبل فؤاد أبو الحطب.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا الأكثر شيوعًا هي المراقبة، والتفكير الناقد، والتخطيط، وأقلها شيوعًا تنظيم الجهد. وجاءت درجة التفكير الإبداعي مرتفعة وكانت مهارة الأصالة بالمرتبة الأولى، وتليها الطلاقة، والتفاصيل، وكانت الأخيرة مهارة المرونة. وكشفت النتائج عن وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين متوسط درجات أفراد العينة على مقياس استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا ودرجاتهن على مقياس التفكير الإبداعي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. زيادة الاهتمام بالتدريب على استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا ومهارات التفكير الإبداعي.
2. تهيئة البيئة الدراسية المُساعدة على تنمية التفكير الإبداعي.
3. إجراء دراسة مقارنة بين الطلبة الموهوبين والعاديين للكشف عن درجة استخدام استراتيجيات التعلم المنظم ذاتيًا لدى كل منهم.