نظرة شاملة إلى دور المعلم الراهن في العملية التعليمية بدولة الكويت

منشور: 
2020

المصدر: ندوة قضايا التعليم ومشكلاته في الكويت: الواقع - التحديات – الحلول، 2020، 45-52

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى عرض المحاور الرئيسة التالية: الاهتمام الكبير بالمعلم: تعليمه وتدريبه وتأهيله ليقوم بالدور التربوي المطلوب، والنظرة المستقبلية لعالم الغد كجزء أساسي من تأهيل المعلم؛ لكي يكون قادرًا على التعامل والتفاعل مع عالم الغد وجيل المستقبل، والحرص كل الحرص على مدخلات جهات الإعداد من خلال انتقاء العناصر الفاعلة والراغبة والمؤهلة نفسيًا للقيام بدور المعلم، ومن منطلق بالمعلم يبدأ الإصلاح وبه يبدأ التدمير، وأخيرًا فإن طلبة كلية التربية - في الغالب- غير مستعدين للقيام بدورهم التربوي، بل الغالبية لا تصلح للقيام بهذا الدور.
أما الاهتمام الكبير بالمعلم فيتم من خلال الإعداد المسبق للمعلم قبل دخول المهنة،
والحرص على نمطية التدريب في أثناء الخدمة، وتدريب القيادات التربوية العليا، وإيجاد
آلية متخصصة لتدريب المعلمين في أثناء الخدمة، حتى الحصول على ترخيص للمهنة.
وأما النظرة المستقبلية لعالم الغد فتتمثل في تدريب المعلم على مهارات المستقبل
وخاصة التدريب الإلكتروني.
وأما بالنسبة لمدخلات جهات الإعداد فإن برامج الإعداد يجب أن تشمل الأبعاد الخمسة التالية: الثقافي، والتخصصي، والمهني، والوطني، والديني.
وبالنسبة لدور المعلم فهو الركن الأساس في تحقيق أهداف العملية التربوية وهو
العامل الرئيس فيها، ولا مجال للوهم حول الدور الرئيس للمعلم في أي اتجاه
للارتقاء بالواقع التربوي، بل إذا كانت عملية إعداده دقيقة وصادقة فإنها - في حد
ذاتها - مؤشر قوي للدلالة على مدى فاعلية النظام التربوي بمجمله.
وأخيرًا ليس كل خريج من كليات التربية - بصفة عامة - يصلح لأن يكون معلمًا، بل لا نبالغ إذا قلنا: إن نسبة كبيرة منهم لا يستحقون شرف الالتحاق بمهنة التدريس؛ فهي بالنسبة لهم يعتبرونها وظيفة ومهنة وليست رسالة وأمانة ومسؤولية.
وعليه، فإن أغلب الظن أن الوقت قد حان لكي يكون هناك اختبارات حقيقية لانتقاء من هم الذين سيلتحقون بعالم التدريس. 

التحديث: يوليو. 18, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: