المصدر: شؤون اجتماعية، 2021، 38(149)، 85-118
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدف البحث الحالي إلى الكشف عن واقع ممارسة القيادة التشاركية لدى قيادات مراكز التربية الخاصة في ضوء متطلبات قيادة التغيير من وجهة نظر المعلمين، ومعرفة التحديات التي تحول دون ممارسة قيادات مراكز التربية الخاصة للقيادة التشاركية، والتعرف على آليات التحسين المساعدة على ممارسة هذا الأسلوب من القيادة. وترى الباحثتان بأن القيادة التشاركية هي الوجه الآخر للديموقراطية، لأنها تعبر عن احترام حق الإنسان في التعبير عن آرائه ومما يشعره بالانتماء والمسؤولية لمكان عمله.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع البحث من جميع معلمي مراكز التعليم الخاص الحكومية بمدينة الرياض السعودية والبالغ عددهم (546) معلمًا ومعلمة في العام الدراسي 2020 م. وتكونت عينة البحث من (109) قياديًا وقيادية تم اختيارهم عشوائيًا من مجتمع البحث.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثتين، وتكونت في صورتها النهائية من (70) عبارة موزعة على ثلاثة محاور، وهي: واقع تطبيق القيادة التشاركية (22) عبارة، التحديات التي تحول دون تطبيقها (21) عبارة، وآليات تحسينها (27) عبارة.
أشارت أهم نتائج البحث إلى أن درجة تطبيق القيادة التشاركية والتحديات في مراكز التربية الخاصة من وجهة نظر المعلمين كانت متوسطة، وحلت عبارة جمود اللوائح التنظيمية في المرتبة الأولى، وجاءت العبارة محدودية الورش التدريبية المتخصصة بقيادة التغيير بالمرتبة الثانية. وأما أهم آليات التحسين فكانت تشجيع قيادي المراكز على التعاون مع المعلمين في تحديد آليات العمل بالمركز، والحرص على تطوير مهارات قيادي المراكز وخاصة في استراتيجيات مقاومة التغيير.
وفي ضوء هذه النتائج قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة من قبل قيادات مراكز التربية الخاصة، وتفعيل مبدأ المشاركة في صنع القرار ووضع الرؤى والأهداف.
2. تنظيم ورش تدريبية متخصصة لقيادات مراكز التربية الخاصة.
3. تفعيل عملية قياس لأثر التدريب للتأكد من مدى اكتساب القيادات للقدرات المطلوبة، وقدرتهم على تطبيقها في الواقع العملي.
4. إعطاء صلاحيات أكبر لقيادات مراكز التربية الخاصة مع مرونة في اللوائح التنظيمية.
5. تفعيل نظام الحوافز على أسس ومعايير مهنية تتضمن التميز في الأداء ومكافأة المبدعين من العاملين في مراكز التربية الخاصة.
إضافة تعليق: