المصدر: مجلة التربية-جامعة الازهر، 2021، 189(2)، 411-443
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى توقعات النجاح لدى طلبة الصف العاشر الموهوبين في الجنوب الأردني، ومعرفة نمط التعلّم السائد لديهم، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في مستوى توقعات النجاح وفقًا لكل من المتغيرين نمط التعلّم والجنس، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في أنماط التعلم وفقًا لمتغير الجنس.
وطبقت الدراسة في مدارس الملك عبدالله الثاني بمحافظتي الكرك والطفيلة على طلبة الصف العاشر في العام الدراسي 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي بنوعيه الارتباطي والتحليلي، وتكون مجتمع الدراسة وعينتها من جميع طلبة الصف العاشر الموهوبين الذين يدرسون بمدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، وعددهم (114) طالبًا وطالبة، وتبين بعد جمع المعلومات بأن (5) نسخ غير صالحة للمعالجة، وأصبح عدد أفراد العينة (109) فردًا.
وأما أدوات الدراسة فقد شملت كل من مقياس توقعات النجاح بصيغته الأردنية المتمثل بكل من: الفعالية الذاتية، والتوجه المهني، والقدرة على حل المشكلات؛ وقائمة كولب لنمط التعلم المترجمة، وهي قائمة تفدير ذاتي للكيفية التي يدرك بها المتعلم أداءه، وتشمل أربعة أنماط، وهي: التباعدي، والتكيفي، والاستيعابي، والتجميعي (التقاربي).
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى توقعات النجاح لدى الطلبة الموهوبين في الأردن كان مرتفعًا، وأن أكثر أنماط التعلم شيوعًا لديهم هو النمط التباعدي ويليه الاستيعابي ومن ثم التجميعي، وكشفت النتائج بأن الفروق في توقعات النجاح كانت لصالح ذوي الأنماط التكيفي والتجميعي، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في توقعات النجاح تعزى للجنس.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومن أهمها:
1. ضرورة تطوير وبناء مناهج دراسية تتناسب مع أنماط التعلّم لدى الطلبة ومع امكانياتهم وقدراتهم.
2. ضرورة الكشف عن أنماط التعلّم لدى الطلبة الموهوبين والاستفادة منها في إرشادهم وتوجيههم بناء على مراعاة الفروق بينهم في أنماط التعلّم.
3. إجراء دراسات تتناول توقعات النجاح لدى مستويات مختلفة من الطلبة الموهوبين من طلبة المدارس ومن مختلف الفئات العمرية.
4. عقد الندوات التثقيفية حول أهمية الكشف عن أنماط التعلّم لدى الطلبة ودوره في تحقيق الكثير من النجاحات في مختلف مجالات الحياة.
إضافة تعليق: