تنمية مهارات التفكير العليا للطالب العُماني باستخدام استراتيجيات تعلم فعّالة

منشور: 
2021

المصدر: دراسات عربية في التربية وعلم النفس، 2021، 130، 23-65

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على الفروق في مهارات التفكير العليا لدى طلبة المستوى العاشر بسلطنة عُمان تبعًا لاستخدام المعلمين لاستراتيجيات تعلم فعّالة وهي: المستند إلى الدماغ، والتعلم التعاوني، والتعلم القائم على حل المشكلات، والكشف عن الفروق الدالة إحصائيًا في مهارات التفكير العليا تبعًا للمتغيرات: الجنس، ونوع المادة (لغة عربية، تربية إسلامية، رياضيات، علوم عامة، دراسات اجتماعية)، ودراسة إمكانية التنبؤ بدرجات الطلبة في مهارات التفكير العليا من خلال استخدام المعلم لاستراتيجيات تعلم فعّالة. وطبقت الدراسة في العام الدراسي 2019/2020 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين بمرحلة التعليم الأساسي بالسلطنة، وجميع طلبة المستوى العاشر، وتكونت العينة من (140) طالبة و (100) طالبًا من مدينة مَسقط تم اختيارهم من (4) مدارس، بينما شملت عينة المعلمين (8) معلمات و (6) معلمين موزعين على خمس مواد دراسية، وموزعين إلى ثلاث مجموعات: مجموعة تستخدم استراتيجيات تعلم فعّالة فقط، ومجموعة تستخدمها إلى حد ما، ومجموعة لا تستخدمها مطلقًا.
وأما أدوات القياس فقد شملت مقياس استراتيجيات التعلم الفعّالة وهي على صورتين واحدة للمعلمين وأخرى للطلبة، ومقياس مهارات التفكير العليا وهذه المهارات هي: تحديد السبب الرئيس للمشكلة، والتنبؤ بالفرضيات، وتحليل الإجراءات الخطأ، وتقييم النقاش، والتوصل للاسنتاج المناسب، وتقديم التفسير المنطقي.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مهارات التفكير العليا لدى طلبة المستوى العاشر بسلطنة عُمان منخفضة عدا مهارة التنبؤ بالفرضيات، ووجود تأثير دال إحصائيًا لاستخدام المعلمين استراتيجيات تعلم فعّالة على مهارات التفكير العليا لطلبتهم، وعدم وجود فرق دال إحصائيًا بين الطلاب والطالبات بمعظم مهارات التفكير العليا والدرجة الكلية لمهارات التفكير العليا، ووجد فرق دال إحصائيًا وحيد بمهارة التنبؤ بالفرضيات لصالح الطالبات وبمهارة تحليل الإجراءات الخطأ لصالح الطلاب، ووجود تأثير دال إحصائيًا لنوع المادة على مهارات التفكير العليا للطلاب، وإمكانية التنبؤ بدرجات الطلبة في مهارات التفكير العليا من خلال استخدام المعلم لاستراتيجيات تعلم فعّالة.
وقد أوصت الدراسة بمراجعة مناهج كليات التربية وتطويرها، لتقديم خريجين قادرين على التدريس وفق استراتيجيات التعلم الفعّالة.

التحديث: مايو. 26, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: