الصدمات الخارجية ودافع المعلمين للتعلّم: الجائحة والتطور المهني في الولايات المتحدة الأمريكية

المصدر: المجلة الدولية للأبحاث التربوية، 2022، 46، 261-308

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

 تُعد جائحة كوفيد-19 من حيث تفاصيلها ظاهرة فريدةً من نوعها؛ لم يشهد العالم أزمة صحية بهذا المستوى منذ سنة 1918. من حيث المبدأ، تكافح المدارس طيلة الوقت انقطاعات البرامج التعليمية سواء كان ذلك نتيجة لصدمات داخلية أو خارجية. من الواضح أن الصدمات الخارجية تتضمن تصميم التطوير المهني، وكذلك محتواه، ولكن كما يتكشف من الجائحة فغالبًا ما يتردد أصداء الآثار بشكل أعمق وأكبر. يمكن التغلب بسرعة على أفضل الخطط الموضوعة والمعاد تحديدها بسرعة بسبب الصدمات التي تؤثر على قدرة المعلمين على المشاركة والتركيز عليها والاستفادة منها. إلا أنه من النادر ما تذكر هذه الفروق التعبيرية في نظرية التطوير المهني الحالية.
لقد إفتتحت هذه الورقة البحثية بإدراج وصف موجز لمشهد التطوير المهني للمعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية قبل وبعد جائحة كوفيد-19، والتي شكلت صدمة خارجية للمعلمين. وعادة، عندما يواجه المعلمون صدمة خارجية مثل جائحة كوفيد-19 والتي تتضمن تعليمات معينة، غالبًا ما يكون التطوير المهني هو خط الدفاع والاستجابة الأولى. ومن ثم تم تحديد دافع المعلمين على أنه المحور الحقيقي لتعليم المعلمين، وهو الذي يؤثر فعليًا على جميع جوانب التطوير المهني، إلا أنه (أي الدافع) معرض للمخاطر وبشكل خاص في أعقاب الصدمة الخارجية.
بعد ذلك، تم عرض وتطبيق نموذج Appova and Arbaugh (1918) على دافع المعلمين للتعلم من أجل تشكيل التأثيرات المثبطة للوباء على تعلم المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية. وأخيرًا، اقترحت أجندة بحثية تركز على تحفيز وتأثر ومرونة المعلمين باعتبارها لبنات أساسية ونتائج للتطوير المهني.
وتم عرض الآثار المترتبة جراء الصدمة الخارجية (جائحة كوفيد-19) على التطوير المهني للمعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقدم تصورنا ورؤيتنا للباحثين أساسًا مبدئيًا لاختيار تحفيز ودافع المعلمين للتعلم فيما يتعلق بسياقات مختلفة: السياقات الفردية، الفصول الدراسية، المدرسة، المقاطعة، الولاية والقومية. إلا أن هذا العمل مؤقت. وكما نشجع إنشاء وتطبيق مقاييس ونماذج جديدة لتحفيز ودفع المعلمين وفعاليتهم ومرونتهم.
مع تطور السجل، سوف تتطور المقترحات التي نوقشت بشكل ترادفي واحدًا تلو الآخر. وعلاوة على ذلك، وبما أن المبادئ التي ذكرناها قابلة للتطبيق على نطاق واسع، نشجع الباحثين على الاستفادة منها بشكل مسهب وكبير، ومن المهم تأكيده بأن تحليلنا ليس محدودًا على دولة معينة أو حتى حىن بجائحة فيروسية معينة بحد ذاتها. وتعتبر الاستجابة والتركيز على المتعلم من مزايا أي مشروع تطوير مهني، حتى في حال عدم الاستجابة لأي صدمة خارجية. ومن خلال هيكلة هذه المثاليات في النظام، قد لا نمنع وقوع الصدمات الخارجية، لكننا سنكون أفضل استعدادًا وجاهزية للعمل بسرعة وبشكل شامل، وللتخفيف من آثارها الأكثر ضررًا.

مصادر:

Appova, A., & Arbaugh, F. (2018). Teachers’ motivation to learn: Implications for supporting professional growth. Professional Development in Education, 44(1), 5–21. https://doi.org/10.1080/19415257.2017.1280524