المعايير المهنية واختبارات مزاولة المهنة – تغيير لوجه التدريب الميداني

منشور: 
2022

المصدر: موقع تعليم جديد، 2022

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الورقة البحثية الحالية إلى استعراض التغييرات في عملية التربية وتطوير التعليم وما تبعها من تأثيرات سواء كان ذلك على المعلم أو المتعلم، وقد صيغت بلغة المعايير ومنها: التربية التغيرية لا الترويحية، والتربية الإبداعية لا تربية الذاكرة، والتربية الحوارية لا التلقينية، والتربية الإنتاجية لا الانغلاقية، والتربية التعاونية لا الفردية، والتربية العلمية العقلانية الناقدة لا النقل والتسليم، والتربية التوقعية لا العشوائية. وبهذه المعايير والخصائص، استحوذ الاعتماد المهني للمعلم وإجراءاته على جهود المربين من أجل إعداد معايير وإجراءات لهذا الاعتماد يضمن اطمئنان المجتمع التربوي والمحلي على توافر متطلبات ومقومات المهنة لدى المعلم وتحقيقه لمعايير جودة الأداء، الأمر الذي ينعكس بدوره على جودة المنتج التعليمي الذي ينشده المجتمع. والجدير بالملاحظة أن الاهتمام بالمعايير المهنية والاعتماد الأكاديمي للمعلمين لا يعني مجرد وجود مجموعة من المعايير التي تضعها هيئات الاعتماد والتطور، بل نرى ضرورة إعادة التفكير في مفهوم المخرجات ومجرد اعتباره عملية لقياس أداء الأفراد بل يتعدى الأمر ذلك والانتقال إلى التعلم التحويلي والخروج من دائرة جمود عالم المخرجات. فليس الهدف من استخدام المعايير تكوين معلم ثابت، بل إيجاد المعلم المحاور، الميسر لتعلم طلابه.
ويمكن القول باختصار أن المعايير المهنية للمعلمين تتميز بالتركيز على الاعتماد المبني على الأداء من خلال تقييم أداء الكليات والطلاب المعلمين.
في ضوء هذه التغييرات صيغت المعايير للمعلم الفلسطيني في محافظة مدينة غزة والمتمثلة بكل من: مادة التخصص، وتعلم التلاميذ، واختلاف المعلمين، واستراتيجيات التعلم، وبيئة التعلم، والاتصال، والتخطيط التدريسي، والتقييم، والتنمية المهنية والتدبر، والتعاون وأخلاقيات المهنة.
من الجدير بالذكر أن جميع المعايير تتكامل معًا، سواء تلك الخاصة بأداء الطلاب المعلمين والبرهنة عليها بأدلة، أو تلك الخاصة بالكلية وعلاقتها بالجامعة والشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وأفضل ممارساتها في مجال احترام التنوع والاختلاف، والتنمية المهنية لأعضاء هيئة التدريس، وعليه فقد صيغت اختبارات مزاولة مهنة التعليم في كل من خصائص المعلم، وأدواره، وكفاياته وقدراته. وتخلص الورقة البحثية بأن تطبيق المعايير المهنية للمعلم الفلسطيني ليست حلمًا صعب المنال، ولكن العملية تحتاج إلى آليات تعتمد على مدى تمتع هذا المعلم بحقوقه والتعامل مع بعض المعيقات.

التحديث: يوليو. 21, 2022
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: