كان المفهوم الكلاسيكي لعملية تطوير التعليم ينظر إلى تحسين مدخلات التعليم المادية من مبانٍ ومواد ووسائل، ثم تطور ليشمل المناهج وطرق تدريسها، لكن المعنى الحديث يركز على المعلم بوصفه الحلقة الأقوى في عملية التربية والتعليم،
وعليه، بدأ التركيز على جودة أداء مؤسسات إعداد المعلمين، وتعددت محاولات إصلاحها والرقي بمناهجها، وتقوية آليات التدريس والتدريب فيها. ومع كل الجهود التي بذلت لإصلاح مؤسسات إعداد المعلمين والدعوات لاتباع المعايير الدولية في الجودة، إلا أن أداء تلك المؤسسات لا يزال أقل من المطلوب، ومخرجاتها لا تزال أقل بكثير من مستوى الحد الذي يؤهل المعلمين ليتحملوا مسؤولياتهم التعليمية والتربوية.