المصدر: المجلة التربوية-جامعة الكويت، 2022، 36(143)، 175-202
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى تحقق أبعاد القوة التطويرية للمعلمين وهي: فاعليّة التعلّم، وفاعليّة التدريس، والتفاؤل، والانخراط البناء بالمدارس الحكومية بسلطنة عمان، وكذلك الكشف عن درجة ممارسة المعلمين لأنشطة التعلّم المهني وهي: التأمل، والتجريب، والتعاون، واستقصاء المعرفة، بالإضافة إلى استقصاء قدرة القوة التطويرية على التأثير في التعلّم المهني للمعلمين، ومن ثم تحديد أي أبعاد تلك القوة أكثر تأثيرًا في ذلك التعلّم. وطبقت الدراسة ميدانيًا بنهاية الفصل الثاني من العام الدراسي 2018/2019 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد منحى البحوث الكمية، بالاستعانة بأسلوب النمذجة بالمعادلة البنائية SEM، وتم جمع البيانات باستخدام مقياس القوة التطويرية للمعلم، ومقياس التعلم المهني للمعلمين من إعداد ليو وآخرين (Lie et al., 2016).
وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين بالمدارس الحكومية في السلطنة وعددهم (56689) معلمًا، وتم تطبيق المقياسيين إلكترونيًا بطريقة العينة المتاحة، وكان حجم العينة النهائي (574) فردًا، منهم (192) معلمًا و (382) معلمة، ذوي أقدمية متنوعة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن أبعاد القوة التطويرية تتحقق بمستوى عال جدًّا، وفي مقدمتها بُعد التفاؤل، وبينت النتائج ممارسة كبيرة جدًّا لأنشطة التعلّم المهني وفي مقدمتها بُعد التجريب، وتوصلت الدراسة لوجود تأثير إيجابي للقوة التطويرية في التعلّم المهني، وكان مصدر هذا التأثير بالدرجة الأولى هو بُعد الانخراط البناء.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثون العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تركيز النظام التعليمي على استدامة واستثارة القوة التطويرية للمعلمين، وتوجيهها للمشاركة بفاعلية في تطوير التدريس.
2. ضرورة اهتمام القائمين على التطوير المهني للمعلمين بإثراء أنشطة التعلّم المهني غير الرسمي، وضمان انعكاسها الفاعل على ممارسات التدريس.
3. إجراء المزيد من البحوث المرتبطة بالقوة التطويرية للمعلمين، وتعلّمهم المهني في السلطنة، وذلك من خلال الاستعانة بمنهجيات، وعينات، وأدوات مختلفة عما قدمتة الدراسة الحالية.
مصادر:
Liu, S., Hallinger, P. & Feng. (2016). Supporting the professional learning of teachers in China: Does principal leadership make a difference? Teaching and Teacher Education, (59), 79-91.
إضافة تعليق: