المصدر: المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوية، 2023، 69(1)، 63-122
هدفت الورقة البحثية الحالية إلى معرفة التحديات التعليمية/التعلمية التي أفرزها تعليم الطوارئ والجوائح للمعلمين، ومعرفة اتجاهات البحث الجديدة للتدريس الافتراضي وتعليم الطوارئ، والوقوف على الأدوار المهنية المستقبلية للمعلمين في ظل تعليم الطوارئ والجوائح.
يمكن إدراج التحديات التعليمية/التعلمية التي أفرزها تعليم الطوارئ والجوائح للمعلمين
تحت العناوين التالية: المعلم وعملية التعليم والتعلم في حالات الطوارئ، والمعلم والمناهج في حالات الطوارئ، ومراعاة المعلم لأنماط المتعلمين، والمعلم والوسائط التعليمية، والمعلم والآثار النفسية والعقلية، وكيف ينمي المعلم الاستعداد والتدريب في ظل هذه الجائحة، وقد بينت التجربة الأخيرة بأنه يمكن تقسيم التعلم عبر الإنترنت إلى ثلاث فئات رئيسة، وهي: التعلم عبر الإنترنت تحت الإشراف حيث تتوفر دائمًا معلومات التغذية الراجعة الكاملة، والتعلم عبر الإنترنت مع ردود فعل محدودة، والتعليم عبر الإنترنت غير الخاضع للإشراف مطلقًا، وهذا يلزم المعلم التخطيط، والتجهيز، والتصميم، وتحديد أطر التنمية، والمحتوى التعليمي، والحضور، والتقييم.
وفي ضوء ذلك أصبح على المعلم القيام بالأدوار التالية: الدور المهني الديناميكي والذي يتم تعديله باستمرار، والرضا الوظيفي له بعد تغير الأدوار والمهمات، ومحو الأمية الرقمية للمعلمين، مما أدى وتطلب دعم مرونة المعلم، ودعمه تعليميًا وتقنيًا.
وأما الأدوار المهنية والتقنية والنفسية للمعلم في ظل تعليم الطوارئ فقد تطلبت منه متعلم في كافة المجالات، ومعلم للمهارات الحياتية اللازمة مستقبلًا، ومراع للفروق الفردية في التدريس عن بُعد، ومصمم ومطور للمناهج لتتناسب مع بيئة التدريس الطارئة، ومشاركة الزملاء، ووكيل نشط، ومقوم للأداء، ومعلم خارج الصف ومدير للتعلم الخارجي، وحارس لمشاعر الطلبة، ومعالج نفسي في حالات الخوف والقلق، ومتعاطف وصبور، ومشخص لسلوكيات طلبته، وقدوة لهم، وقائد مُجتمعي، وعلى الصعيد التقني فالمهام كثيرة ومتنوعة كتطوير الدورات، ودعم المنصات التعليمية، وتصميم عوالم افتراضية للمتعلم.
وفي ضوء ما توصلت إليه الورقة البحثية من نتائج قدمت العديد من التوصيات، ومنها:
1. وضع خطط مرنة ذات مسارات وبدائل متعددة للتدريس.
2. إجراء تقييمات سريعة لما بُعد حالة الطوارئ.
3. الحيلولة دون التسرب من التعليم.
4. مراعاة الفئات المهمشة والفقيرة والبعيدة عن الخدمات.
إضافة تعليق: