تجارب معلمي التربية الخاصة في التعامل مع المشكلات السلوكية التي يظهرها الطلاب ذوو الإعاقة

المصدر: المجلة السعودية للعلوم التربوية، 2022، 9، 75-94

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على المشكلات السلوكية التي تظهر لدى الطلبة ذوي الإعاقة في الفصول الدراسية، ومعرفة الأساليب والاستراتيجيات التي يستخدمها معلمو التربية الخاصة في التعامل مع هذه المشكلات، والتعرف على واقع امتلاك معلمي التربية الخاصة الكفاءة لإعداد خطط لتعديل السلوك بمفردهم. وطبقت الدراسة على معلمي ومعلمات معاهد ومراكز التربية الخاصة بمدينة مكة المكرمة، وطبقت الدراسة في الفصل الدراسي الأول من عام 2022/2023 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج النوعي، وتحديدًا الظاهراتي لأن الهدف تلخيص صورة شاملة لتجارب وخبرات معلمي ومعلمات التربية الخاصة. وتم اختيار عينة قصدية مكونة من (15) معلمًا ومعلمة من معلمي التربية الخاصة ممن يُدرسون الطلبة ذوي الإعاقة، وحاصل على شهادة تأهيل في التربية الخاصة، وهكذا تم توزيع العينة حسب الجنس والمؤهل العلمي.
وأما أداة جمع البيانات فكانت المقابلة شبه المنظمة بعد جمع نماذج الموافقة من أفراد العينة، وتكونت المقابلة من (13) سؤالًا واستمرت حوالي (20) دقيقة سجلت الردود باستخدام مسجل صوتي، ثم فرغت الإجابات كتابيًا وأرسلت للمشاركين للتأكد من صحة ما ورد فيها. وأما طريقة المعالجة فتمت بطريقة تحليل الموضوعات، وفيها تنظم البيانات في فئات محددة ثم تشرح وتفسر تحليليًا لإيجاد إجابة السؤال البحثي.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن أكثر السلوكيات غير المرغوبة المنتشرة بين الطلبة ذوي الإعاقة داخل الصف هي: العدوانية والتنمر، والنشاط الزائد، وتشتت الانتباه، وأن الاجراءات التي يتخذها المعلمون غير منظمة وعشوائية، أي لا تطبق خطط لتعديل السلوك لكل طالب، وأن أكثر الاستراتيجيات المستخدمة هي تحليل السلوك التطبيقي
وعليه يكون الرد عادة إما بالتعزيز أو العقاب أو التجاهل.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. عمل دورات تدريبية لمعلمي التربية الخاصة لتنفيذ خطط تعديل السلوك وتنفيذ الاستراتيجيات المبنية على الأدلة التي أثبتت فاعليتها في مواجهة المشكلات السلوكية لدى ذوي الإعاقة.
2. تشجيع المعلمين على ثقافة التطوير الذاتي، وذلك باطلاعهم على أهم البحوث الحديثة في التربية الخاصة، لمواكبة المستجدات بمجال التربية الخاصة.