ًإعداد المعلم: كليات المعلمين نموذجا

منشور: 
2011

المصدر: جريدة الرياض، الرياض، 2011.

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

لو عدنا إلى التاريخ، لوجدنا أن القرار السياسي قد جاء سريعاً بضرورة تأهيل كوادر سعودية للعمل في مهنة التعليم لسد الاحتياج المتزايد للمدارس التي بدأت تنتشر شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً، من جهة، ومن جهة أخرى لتقليص الاعتماد على معلمين من دول عربية شقيقة.

أضف إلى ذلك بأن القرار إهتم في البداية بالكم على حساب الكيف، فقامت وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات بإنشاء العديد من معاهد إعداد المعلمين والمعلمات في مناطق المملكة المختلفة.

توسعت كليات المعلمين والمعلمات في برامجها وتخصصاتها، وتوسعت في قبول الطلبة من خريجي المرحلة الثانوية، ولكنها ظلت تعاني من ضعف في البنية التعليمية والإدارية، وظلت تعاني من تزايد أعداد الطلبة والطالبات، مما أثر بشكل كبير في سمعتها وسمعة مخرجاتها. ونتيجة لسوء التخطيط، أصبحت كليات المعلمين والمعلمات تمثل عبئاً مالياً وإدارياً على وزارة التربية والتعليم. وبدلاً من معالجة الوضع المتردي لكليات المعلمين والمعلمات، تنازلت الوزارة بشكل سريع عن تلك الكليات إلى وزارة التعليم العالي، ولقد اعتبرتُ هذه الخطوة - ضم كليات المعلمين والمعلمات -  إلى وزارة التعليم العالي في أكثر من مناسبة خطأ استراتيجياً.

التحديث: سبتمبر. 16, 2014
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: