المصدر: كتاب دراسات 2011، 2011، ص ص: 62-70.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يعتقد المؤلفان أن هناك أهمية كبيرة للمحافظة على المسارات المنفصلة في الكليات العامة وتعزيزها عبر تكريس خطوط أساسية عامة، تأخذ بالحسبان مصالح المجموعات المختلفة في الجانب الأكاديمي وفي جانب الهوية الجمعية لكل مجموعة.
ولذا يهدف هذا البحث إلى التأسيس ووضع خطوط موجهة لمسارات تعليم منفصلة داخل الكليات العامة، تشكل لبنة أولى(طابق أول) لوجود منظومة حوارية داخل كل كلية. يشمل هذا المسار مركبين (أوطابقين)، طابق أساسي خاص ومحدد وطابق تعددي. يبنى الطابق الأساسي على أساس احتياجات خاصة، ويبنى الطابق العلوي خلال عملية حوار بين المجموعات المختلفة بحيث يتم التعبير عن كل مجموعة.
على ضوء نشاطهم البحثي والتدريسي،يرغب المؤلفان بتقديم توصيات لعدة خطوط موجِهة لبلورة نموذج "موديل" لسياسة متعددة الثقافات في المؤسسات العامة لإعداد المعلمين.
المبدأ الموجِه للنموذج "الموديل" هو أن التربية على التعددية الثقافية والاعتراف بالآخر، بهويته وروايته سيتم فقط بعد أن يحقق كل فرد معرفة عميقة بالثقافة التي ينتمي إليها، ويدرس هويته الشخصية والجماعية. ويتكون الموديل المقترح من خطاب وممارسة.
أما المجال الخطابي فسيطرح موضوع التعددية الثقافية في الخطاب العام للكلية سعيا لزرع الوعي فيه وخلق"حساسية تعددية الثقافات "لدى أصحاب الوظائف. وإلى جانب الخطاب المتعدد الثقافات الذي سيساهم في بلورة الوعي بل سيطور وعي السلك الأكاديمي، يجب العمل بواسطة تطبيقات في ثلاثة مجالات أساسية: المجال الأكاديمي، المجال الإداري، والحياة اليومية في الحرم الجامعي.
إضافة تعليق: