المصدر: المجلة العربية للتربية النوعية، 2024، 30، 189-212
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف إلى مستوى القيادة التكيفية في المدارس العربية (سلطنة عُمان والأردن نموذجًا)، والتعرف إلى مستوى التوجه الريادي في هذه المدارس، والكشف عن العلاقة الارتباطية بين القيادة التكيفية والتوجه الريادي.
ويقصد بالقيادة التكيفية إجرائيًا على أنها نمط من أنماط القيادة المستخدمة في المدارس العربية (سلطنة عمان والأردن نموذجًا)، وعرّف الباحثان التوجه الريادي إجرائيًا على أنه الجهود المبذولة من قبل المدارس العربية (سلطنة عمان والأردن نموذجًا)، لإيجاد فرص لم تكن مألوفة من قبل أو حلول استباقية لمتطلبات التغيير والتطوير في بيئة العمل.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع المعلمين والمعلمات في الأردن وسلطنة عُمان، واختيرت العينة من مجتمع الدراسة بالطريقة المتاحة، وتألفت من (290) معلمًا ومعلمة من الأردن، و (320) معلمًا ومعلمة من سلطنة عُمان، وتم توزيعهم على المتغيرات: البلد، والجنس، والمؤهل، والخبرة، والعمر.
وأما أدوات القياس فتمثلت باستبانتين من إعداد الباحثين، وهدفت الاستبانة الأولى إلى قياس درجة القيادة التكيفية وتكونت في صورتها النهائية من (19) فقرة موزعة على ثلاث مجالات وهي: القدرة على التعلم، وقيادة بيئة الأعمال، والقيادة من خلال العاطفة. وهدفت الاستبانة الثانية قياس درجة التوجه الريادي وتكونت في صورتها النهائية من (12) فقرة.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى تقديرات العينة حول القيادة التكيفية في المدارس العربية قد جاء مرتفعًا، وإن مستوى تقديرات العينة حول التوجه الريادي في المدارس العربية قد جاء مرتفعًا؛ وكشفت النتائج أيضًا عن وجود علاقة إيجابية دالة إحصائيًا بين القيادة التكيفية والتوجه الريادي في المدراس العربية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. استمرار المشرف الإداري في توجيه مديري المدارس بأهمية الاستفادة من التجارب السابقة، سواء الذاتية أم المحلية أم الدولية؛ في تحسين الخطط اليومية والفصلية بما يحقق معَدلات أداء عالية.
2. ضرورة قيام مديري المدارس في توفير المتطلبات المادية والفنية؛ من أجل تمكين المعلمين في تحويل الأفكار لمشروعات عمل داخل المدرسة.
3. نوصي مديري المدارس بمشاركة العاملين جميعًا تحقيقًا لمبدأ التفويض.
إضافة تعليق: