المصدر: مجلة الباحثون، مجلة علمية فكرية ثقافية شهرية، سوريا، 2013، أبريل عدد 712.
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
في الدراسة الأخيرة حول أفضل (500) جامعة في العالم والتي نُشرت منذ فترة قريبة، لم نحظ لا نحن ولا العالم العربي بأن يكون لنا جامعة في هذه المجموعة عدا جامعة سعودية واحدة، والغريب في ذلك أنه من ضمن هذه الجامعات هنالك ثلاث جامعات إسرائيلية، مع العلم أنها جامعات هجينة وتدرِّس باللغة العبرية التي أوجدت منذ حوالي خمسين عامًا وأن عدد الذين يتكلمونها في العالم ما بين 5-10 ملايين.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هذه الدراسة صحيحة، أم أنها تحتوي على تجنٍ نحو العالم الثالث... وعلى العالم الفقير؟
بعد أن يعرض الكاتب قائمه الجامعات العالمية المتقدمه، يستعرض الكاتب أسباب تخلف بعض الجامعات وبعدها ينتقل إلى تقديم اقتراحات عديدة لتحسين الأوضاع ومنها:
- وضع وقفيات عديدة لكل جامعة بما يشبه الوقفيات للجوامع والمؤسسات الخيرية وتشجيع الناس على التبرع للجامعات وأن تؤخذ أقساط التعليم من الطلاب حسب مستوى معيشتهم.
- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وعدم قبول وساطة المسؤولين في التدخل من أجل دخول الجامعات أو النجاح في الامتحانات.
- جذب الخبرات والمؤهلين للجامعات.
- جذب المتفوقين والأذكياء إلى الجامعات وإلى الفروع التي يرغبونها وليس التي تؤمن مستقبلاً بأنها أفضلمن الناحية المادية.
- إعطاء استقلالية للأساتذة باتخاذ القرار المناسب إذا كانوا مؤهلين لذلك.
- تغيير كامل للمناهج وطرق التدريس.
ويتساءل الكاتب: لماذا لا نقوم بتحويل المساجد إلى كليات يدرس فيها الحقوق، والشريعة والآداب بأنواعها مع تأهيل هذه المساجد بمكتبات عملاقة وأجهزة حاسوب وإنترنت، ويضيف لماذا نخصص كليات شريعة ضمن الحرم الجامعي؟
يخلص المقال إلى وضع خطة فيها يجعل الجامعات مختصة بالعلوم العملية والتطبيقية مثل الطب والهندسة وعلوم مختلفة ودون أن تكون الجامعة مسؤولة عن تدريس علوم الحقوق والآداب والإنسانيات والشريعة.
إضافة تعليق: