المصدر: المعرفة (وزارة التربية والتعليم السعودية)، 2015، 236، 70-81
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
للمعلم دورًا محوريًا في العملية التربوية؛ لأنه يقوم بدور مهم، كتعليم وتثقيف وتوجيه وبناء أفراد وتهيئتهم للقيام بعمليات التنمية البشرية والشاملة للمجتمع. ومن ناحية أخرى نشير إلى أن المعلم الناجح هو الذي يمتلك الكفايات التدريسية الأساسية؛ ولذا أُنشئت مؤسسات لإعداد المعلم، من جامعات وكليات؛ لكن تواجه برامج إعداد المعلم بالجامعات أو كليات التربية العديد من المشكلات، التي قد تحد من قدرات المعلم في تحقيق أهدافه، وتؤثر في نوعية المخرجات.
تتناول الكاتبة في هذا المقال الدور المحوري للمعلم، وما يجب عليه أن يكون المعلم ليقوم بواجبه كما ينبغي، ومن أجل ذلك أنشئت المؤسسات وفيها أعدت البرامج لإعداده، وتمثل عملية التربية العملية الجزء الرئيس من عملية إعداد المعلم، ويقصد بذلك: التطبيق العملي في المدرسة لما تعلمه الدارس نظريًا أثناء إعداده مهنيًا وتربويًا للتدريس وفق الجدول المخصص له من قبل مدرسه بالتنسيق مع المشرف الأكاديمي الذي تكلفه الجامعة للقيام بهذه المهمة وذلك خلال مراحل (المشاهدة، والمشاركة، والممارسة).
بعد تعريف مفهوم التربية العملية واستعراض مراحلها الثمانية والتنويه بأهميتها وذكر أهدافها، تعالج الكاتبة عملية التخطيط لبرامج التربية العملية والاتجاهات المعاصرة بها لتنتقل إلى آلية تطوير برامج التربية العملية مع الاستفادة من التجارب العالمية بالنسبة لبرامجها ولتصل إلى المشكلات التي تواجه برامج التربية العملية وأهم العوامل المؤثرة فيها، فتؤكد لنا: مما سبق يتضح أن هذه المشكلة التي تواجه برامج التربية العملية لها أثر كبير قد ينعكس سلبًا على العملية التعليمية؛ إلا أنه يجب النظر إليها على أنها فرصة للتأمل؛ لمعرفة نقاط القوة وتعزيزها، ونقاط الضعف وتقويمها. وتخلص إلى القول: إن برامج التربية العملية في المملكة العربية السعودية بحاجة إلى مزيد من التخطيط والتطوير لمواكبة الجديد في عصر العولمة، بدون تبنيه بالكلية؛ بحيث نتمكن في المستقبل من ردم الفجوة بين النظرية والتطبيق.
إضافة تعليق: