المصدر: مجلة المعرفة، 2016، 245
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
يهدف التقرير الحالي إلى القاء الضوء على جهود الإلكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) لرفع كفاءات المعلمين العرب، من خلال مشروع يتم بالتعاون مع اليونسكو، ويتناول الموارد التعليمية المفتوحة، وأهميتها في الارتقاء بالمعلم العربي.
في أعقاب اجتماعات مكثفة بين ممثلي منظمة الإلكسو واليونسكو ذوي الصلة بالتعليم الإلكتروني،أعلن عن (مشروع خطة عمل) تم التوصل إليه في إطار الشراكة الإستراتيجية بين المنظمتين، ومن النقاط التي ركز المشروع عليها: إعتبار الإلكسو الشريك الإقليمي لليونسكو في تنفيذ مشروع الموارد التعليمية المفتوحة على مستوى الدول العربية، والتعاون والتنسيق والتأمين بين المنظمتين في هذا المجال، وتنظيم دورات لتدريب المدربين في الدول العربية المشاركة في المشروع، اعتمادًا على المحتويات التدريبية التي سيتم إعدادها، على أن يؤمن هذه الدورات خبراء من اليونسكو والإلكسو. ومن جانبها أصدرت الإلكسو تقريرًا، أوردت فيه توضيحـًا لموجهات برامج تكنولوجيا المعلومات، في إطار المشروع السالف الذكر، وقد تضمنت هذه الموجهات النقاط التالية: تحقيق التنسيق والتكامل بين الجهود القطرية، والجهود القومية في مجال استخدام تقنيات المعلومات، وتكوين وتدريب متخصصين في هذا المجال، والتوسع في مجالات الرقمنة، والصناعات اللغوية، والوسائط، وإعداد البرامج والبرمجيات، وتشجيع البحث العلمي في مجالات التطبيقات التكنولوجية واستخداماتها في التعلم والثقافة، ودعم اللغة العربية في الصناعات المعلوماتية، وتشجيع استخدام تقنيات المعلومات، والشبكات المعلوماتية، في عمليات التعليم عن بعد.
وتحت عنوان الـمـوارد الـتـعـلـيـمـيـة الـمـفـتـوحــة والتي تعتبر الركيزة الرئيسة التي يقوم عليها المشروع المشترك بين اليونسكو والإلكسو، والتي تعرف بشكل مختصر على أنها موارد التعليم والتعلم والبحث المتاحة للجميع التي تندرج في الملك العام، أو تم إصدارها بموجب ترخيص مفتوح، يتيح للآخرين الانتفاع المجاني بها، واستخدامها، وتكييفها، وإعادة توزيعها، بدون أي قيود، أو بقيود محدودة. وبحسب ما قاله أ.د. محمد الجمني مدير إدارة المعلومات في الإلكسو، إن الساحة العربية تشهد بروز بعض المشاريع الرامية إلى توفير هذا النوع من الموارد، وأنه صار من الضروري إنشاء مستودع رقمي عربي موحد، يسمح بتنسيق الجهود، وتعميم الفائدة، ويمهد لبروز فضاء مشترك، يغطي كافة الدول العربية، وأنه في هذا الإطار يندرج مشروع الإلكسو، الهادف إلى تنمية الموارد التعليمية العربية المفتوحة، وذلك من خلال: تطوير المنصة الإلكترونية، لمستودع الموارد التعليمية العربية المفتوحة، وإدراج الموارد التعليمية العربية المفتوحة، ضمن المنصة المطورة. ويضيف أ.د. محمد الجمني: إن الموارد التعليمية العربية المفتوحة، يمكن أن يعول عليها في تنمية قدرات المعلمين، وإعدادهم على نحو جيد.
وفي الإجمال يمكن القول: لقد ثبت أن للموارد التعليمية المفتوحة، تأثير كبير في إبراز الممارسات التي تدعم نجاعة الأداء لدى المعلمين، ومن ذلك على سبيل المثال دالة "تنمية المعارف" التي يستخدمها المعلم، لحث طلابه على بناء معارفهم أثناء الحصة، وحول أهمية الاستفادة من هذه الدالة، في اكتساب المفاهيم المعرفية يقول د. جميل أحمد مدير مركز التعليم الإلكتروني، بجامعة فلسطين الأهلية ببيت لحم: "من المجدي استكشاف واقع حال هذه الدالة داخل الصفوف، بقصد الوقوف عند ما قلّ استعماله من ممارساتها، تمهيدًا لتوجيه المعلمين، أو لبناء حصص التدريب المهني، التي تسمح بتطوير أدائهم في هذا المجال".. وإلى جانب دالة "تنمية المعارف"، هناك أكثر من عشر ممارسات أخرى، تفسح الطريق أمام المعلم للتعامل الجيد مع المواقف التعليمية، وتقييم أداء الطلاب، ومنها ممارسة تبين وضعية تحد، أي صياغة وضعيات تعليمية، وتقديمها إلى المتعلمين، وكأنها تحد عليهم التغلب عليه مع التأكيد على أنهم قادرون على ذلك.
إضافة تعليق: