المصدر: مجلة العلوم التربوية والنفسية، 2020، 4(10)، 193-234
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد العلاقة بين البيئة الجامعية والمهارات الحياتية والتي تشمل كل من المهارات الشخصية، والاتصال، والاجتماعية، وتكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين البيئة الجامعية والمهارات الحياتية وفقًا للمتغيرين: التخصص الدراسي (تربية خاصة، تربية فنية) والمستوى الدراسي (3، 4، 5، 6). واقتصرت الدراسة على طالبات كلية التربية بجامعة طيبة في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة
من جميع طالبات التربية الخاصة والتربية الفنية بكلية التربية بجامعة طيبة في العام الدراسي 2013/2014 م، والبالغ عددهن (1413) طالبة، وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية من طالبات المستويات (3،4،5،6)، وتكونت العينة من (146) طالبة تخصص تربية خاصة و (35) طالبة تخصص تربية فنية.
وأما أداة قياس البيئة الجامعية فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحثة وتكون في صورته النهائية من (92) فقرة موزعة على المحاور: المباني الدراسية وتجهيزاتها، الأماكن المخصصة للأنشطة الطلابية، المكتبة، الكافتيريا، العيادة، شؤون الطلبة، القبول والتسجيل، أنظمة الجامعة، دورات المياه، الأساتذة، الخطط الأكاديمية، عدد الطالبات في الشعبة، التقويم، أساليب التدريس، والتفاعل.
وأما استبانة قياس المهارات الحياتية فكانت من إعداد الربعاني (2008)، وتكونت من (51) عبارة موزعة على خمسة محاور تمثل المهارات الحياتية، وهي: الشخصية، الاتصال، والاجتماعية، وتكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطالبات على استبانة البيئة الجامعية واستبانة المهارات الحياتية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير التخصص بين متوسط درجات الطالبات على محاور استبانة البيئة الجامعية باستثناء محور المكتبة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير المستوى الدراسي في بعض محاور استبانة البيئة الجامعية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. الاهتمام بكافة المقومات البشرية والمادية في البيئة الجامعية بما يعمل على تعزيز المهارات الحياتية لدى الطالبات.
2. إتاحة الفرصة أمام الطالبات لإبداء آرائهن في كافة عناصرالبيئة الجامعية.
3. مراجعة القيم والعادات والتقاليد والمعايير الاجتماعية المستمدة من الدين الإسلامي بما يحقق الاتزان النفسي للطالبات.
4. رفع مستوى الوعي النفسي لدى منسوبي الجامعة، والاهتمام بالتوجيه والإرشاد النفسي وتفعيل دوره وتوسيع خدماته.
مصادر:
الربعاني، أحمد (2008). المهارات الحياتية لدى طلاب كلية التربية بجامعة السلطان قابوس. المجلة العربية للتربية، المجلد (28) (1). 159- 192.
إضافة تعليق: