تكوين المعلمين بين إطار الخبرة والمقاربات بالكفاءات

منشور: 
2022

المصدر: مجلة المعيار، 2022، 26(1)، 715-728

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على المتطلبات التي يستدعيها تكوين المعلم وتنمية قدراته ومهاراته؛ وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية: هل يمكن تطبيق نظام المقاربة بالكفاءات دون تكوين فعّال للمعلمين؟ وهل تتوافق الخبرات السابقة للمعلمين مع متطلبات المقاربة بالكفاءات؟ وما هي متطلبات تكوين الأساتذة في ظل نظام المقاربة بالكفاءات؟ وما هي الصعوبات التي تواجه تطبيق هذه المقاربة مقارنة بالمقاربات السابقة؟
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي ومن خلال اختيار (30) معلمًا ومعلمة من مرحلة التعليم الابتدائي في دولة الجزائر دون تحديد السنة أو المادة التي يدرسها وطلب منهم الاجابة على استبانة مكونة من (26) عبارة موزعة على (4) محاور من المجالات، وهي: النفسي (5) عبارات، والاجتماعي (8) عبارات، والثقافي (6) عبارات، والأدائي (7) عبارات.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن تكوين المعلمين لا يتلائم بتاتًا مع احتياجات المقاربة بالكفاءات، وان التكوين الذي تلقوه غير كاف للممارسة الميدانية، وإن من أسباب أعتبار التكوين غير كاف للممارسة الميدانية هو غياب المتخصصين في التكوين. وتؤكد النتائج ضعف مستوى إلمام المعلمين باحتياجات المقاربة بالكفاءات وحتى مع ذوي الخبرة الطويلة منهم، فيجدون صعوبة في التماشي مع متطلبات المقاربة بالكفاءات، وبالنسبة لصعوبة تطبيق المقاربة بالكفاءات هو وجود ميزات لها تحتم مواكبة التطورات والتغيرات الحاصلة بالمجتمع، وعدم ترك الهوة بين التكنولوجيا والتعليم، إضافة إلى إلزامية توفر الوسائل التعليمية الغير قائمة في المؤسسات التعليمية الجزائرية.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة الاهتمام بتكوين المعلمين قبل وبعد عملية الترسيم.
2. إنشاء مراكز خاصة تهتم بتكوين المعلمين لمدة كافية من الزمن مع مراعاة التنوع في الأساليب التكوينية.
3. المرافقة البيداغوغية والنفسية للمعلم للتسهيل والتخفيف عليه من الضغوط وتبادل الأفكار والآفاق المستقبلية.
4. لفت انتباه الباحثين والمتخصصين بعلوم التربية لتسليط الضوء على معلمي المرحلة الابتدائية ومن جميع الجوانب، لأنها مرحلة تحتاج إلى شخص يتمتع بشخصية ذات مواصفات خاصة.
 

التحديث: يوليو. 31, 2023
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: