العوامل الاجتماعية والثقافية عند المعلمين حول مفاهيم المعرفة: المعتقدات المعرفية للمعلمين العرب

المؤلفون: 
منشور: 
2014

Source: Teacher Development  2014، 18(1)، 46-64

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

استخدم مصطلح "المعتقدات المعرفية" منذ أواخر 1960 م في التربية وفي أدبيات إعداد المعلمين وذلك لوصف معتقدات الأفراد حول طبيعة المعرفة من حيث درجة اليقين، والمبنى، والتنظيم، والمصادر، وكيف يمكن ان يكون التحكم فيها. إن القضايا المتعلقة بالمعتقدات  المعرفية الشخصية ذات أهمية خاصة في التعليم لأن التعلم يمكن أن يتأثر بما يفكر به الطلاب نحو المعرفة وكيف يعتقدون أنهم يصلون إليها. فمثلًا، الطالب الذي يعتقد أن القدرة على اكتساب المعرفة يتم من خلال عوامل وراثية خارجة عن إرادته هو أقل عرضة للعمل بجد من الطالب الذي يعتقد أن اكتساب المعرفة يعتمد على عمل شاق.

تهدف الدراسة الحالية إلى تحري جوانب المعتقدات المعرفية لدى المعلمين قبل الخدمة وأثناء الخدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيف ترتبط هذه المعتقدات بمتغيرات عدة مثل جنس المعلمين، والموقع (المكان الذي يعيش فيه)، والموضوع الذي يدرسه (العلوم الإنسانية مقابل العلم). ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار (35) معلمًا قبل الخدمة وَ (52) معلمًا أثناء الخدمة، وتم جمع البيانات في الأسبوع الأول من الفصل الدراسي في ربيع (2007) م. وأما أداة القياس فكانت استبانة النسخة العربية (EBI) Epistemic Beliefs Inventoryوالتي تتكون من (25) فقرة موزعة على خمسة أبعاد المعتقدات المعرفية، ست فقرات لبعد التعلم السريع، وأربع فقرات لبعد يقين المعرفة، وخمس فقرات لبعد سلطة المعرفة التامة، وست فقرات لبعد القدرة الفطرية، وأخيرًا أربع فقرات لبعد المعرفة البسيطة.

أشارت النتائج إلى أن معتقدات المعلمين أثناء الخدمة كانت أكثر تطورًا من معتقدات المعلمين قبل الخدمة بما يخص يقين المعرفة، وسلطة المعرفة التامة، والقدرة الفطرية.وتبين أن المعلمين الذكور أقل تطورًا من المعلمات، واتضح أن المدرسين من المناطق الريفية يميلون إلى التفكير بطريقة أبسط من المعلمين من المناطق الحضرية.وعلى الرغم من عدم وجودالأثر الرئيس للموضوع، فإنه عدّل بشكل كبير من أثر الجنس والمكان.

بناء على ما توصل إليه البحث من نتائج يتطلب المزيد من الأبحاث المستقبلية في مجال السياق الاجتماعي والثقافي للمعتقدات المعرفية في الثقافات الغير غربية، (وحتى في دول عربية أخرى مثل مصر وسوريا، أو المغرب).وعلاوة على ذلك، بناء برامج حساسة ثقافي التعزيز نضوج المعتقدات المعرفية بين المعلمين والطلاب أيضًا، وأن تكون مجال بحث فاعل مستقبلًا.

التحديث: يناير. 26, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: