إن تطور المجتمعات وتعقد الحياة الاجتماعية، والتطور التكنولوجي، وخاصة في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحالي، تطلب من القائمين على التربية والتعليم في مختلف المجتمعات، الاستفادة من منجزات التكنولوجيا وتوظيفها في عملية التعليم، وفي هذا ربح للوقت وتسريع لعملية الاستيعاب بالنسبة للمتعلم، وتحقيق أكبر مردود علمي واقتصادي واجتماعي. ومع ذلك، تبقى هناك فجوة كبيرة بين البلدان المتقدمة والمتخلفة (ولا نعني بالتخلف هنا التخلف في الموارد الطبيعية والماديات بل هو التخلف الفكري والتخلف على مستوى الوعي) من حيث الاستفادة من هذه التكنولوجيا وهذه الثورة المعلوماتية.