يعد الكشف عن اتجاهات والدي ومعلمي الأطفال ذوي اضطراب التوحد بخصوص فعالية برامج تعليم الوالدين أمرًا على كثير الأهمية، خاصة وأنه يبين مدى قناعتهم بإيجاد، وتفعيل تلك البرامج من جهة، وفاعليتها في تحسين حالة أطفالهم، ومساعدتهم على تخطي العديد من العقبات التي تواجههم، سواء على المستوى النفسي، أو الأسري والاجتماعي، من جهة أخرى. ويعد الاهتمام بجعل الوالدين جزءًا لا يتجزأ من البرامج المقدمة لأطفالهم ذوي اضطراب التوحد مسايرة للتوجهات العالمية في هذا المضمار، والتي تستند إلى نتائج العديد من البحوث، وأكد المجلس القومي الأمريكي للبحوث (National Research Council, 2001) على أن تدريب وتعليم الوالدين يجب أن يكون مكونًا أساسيًا في التدخل المبكر، وذلك نتيجة الدور المركزي للوالدين في توجيه نمو أطفالهم، ومن ثم فإن أي برنامج للأطفال ذوي اضطراب التوحد يجب أن يتضمن تعليم وتدريب الوالدين.