يُعد التقويم الإلكتروني تطورًا للتقويم التقليدي الذي يعتمد على الاختبارات الورقية بغرض الحصول على معلومات تتعلق بتحصيل الطلبة، ويواجه هذا النوع من التقويم في الميدان التربوي بعض المشكلات، لأنه يقيس مهارات ومفاهيم بسيطة يعبر عنها رقميًا وهي غير ذات قيمة عن تعلم الطلاب، ويصعب من خلالها تحديد نتاجات التعلم المتقن من جانب الطلاب، ومع أن الطالب محور التقويم لكنه غير شريك في تقويم نفسه.
في ظل متطلبات القرن الحالي أصبح الطالب أمام تحديات تلزمه أن يكون متعلم مدى الحياة، ولذا كان التوجه نحو التقويم الإلكتروني كاستجابة لمتطلبات العصر، وهو التقويم الذي يتم بواسطة تقنيات الكمبيوتر وشبكاته المحلية والعالمية. يُعد التقويم الإلكتروني معاونًا لأعضاء هيئة التدريس على تحقيق نواتج التعليم المستهدفة. ويمكن أن يساهم في توحيد الامتحانات على مستوى الجامعات، وبذلك يحقق مبدأ المساواة ويرفع مستوى الطالب، مما يُحدث التطوير والتحسين في المنظومة التعليمية ويضمن جودتها.