يعتبر توظيف التقنيات التعليمية من الأمور الشائكة لبعض المعلمين، حيث يرى الكثير أنها تمثل عائقًا زمنيًا يمنعهم من إتمام إعطاء المنهاج في الوقت المحدد، ويعتبره البعض بأنه هدرًا للوقت، في حين أن آخرون يخشون أن يكون بديلًا عن المعلم نفسه. إن عدم تمكّن المعلم من توظيف التقنيات المتوفرة لديه يمثل عائقًا في عملية التعليم. لقد تغير دور المعلم وبدلًا من أن يكون مُلقنًا للطالب أصبح مشاركًا له في العملية التعليمية، ومن واقع متابعة أداء المعلمين والمعلمات في الغرفة الصفية من قبل الباحثة لاحظت قلة الاهتمام بتوظيف التقنيات، مما يشكل عبئًا نفسيًا على المعلم الذي يستأثر غالبًا بالحديث ويمنع الطالب من الفائدة العلمية التي يُمكن أن يجنيها من مشاركته في الدرس. وعليه، جاءت رغبة الباحثة بإجراء الدراسة الحالية والتي سعت لتحديد المعوقات التي تواجه المعلم في توظيف التقنيات التعليمية في المدارس الحكومية من وجهة نظر المعلم في مدارس لواء القويسمة بمحافظة عمان.