تلعب التربية والتنمية دورًا هامًا في صناعة مستقبل الإنسان، وعليه يعتبر طفل ما قبل المدرسة الابتدائية ركيزة أساسية لبناء الفرد فى المجتمع في ظل التغيرات المصاحبة للظروف البيئية والمبادئ والأخلاق. وفي ظل تزايد الكثير من المشكلات السلوكية لدي الأطفال كالعنف، والعدوان والشغب، والنشاط الزائد والاندفاعية، القلق والغضب، الكذب والسرقة، والعناد، الانسحاب الاجتماعي، والخجل في محيط الأسرة والمدرسة. والطفل كمخلوق مُقلد لما يراه في بيئته دون تمييز بين الرسائل الإيجابية والسلبية. إضافة لذلك تقلص مكانة المدرسة، وزيادة الانطواء في عالم افتراضي؛ وقلة الحركة المصاحبة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، أدت إلى العزلة الاجتماعية بين الأطفال وإلى فقدان الكثير من المهارات الاجتماعية والمعرفية والِوجدانية والتعليمية، وعليه برزت لديهم الكثير من المشكلات النفسية والعقلية.