تعمل الإعاقة السمعية على الحد من تواصل الفرد مع الآخرين وتفاعلهم معه، كما تعمل على الحد من إمكانيته على التكيف مع البيئة المحيطة به ومجتمعه الذي يعيش فيه، وتعيق التوافق مع الآخرين، والذي يسبب انعدام تكوين علاقات وصداقات مع زملائه مما يتسبب بطبيعة الحال لخلل في التوافق الاجتماعي لدى الفرد، وانعزاله، وعدم المقدرة على اكتساب المهارات المرتبطة بالتفاعل الاجتماعي، وعليه، فإن أساس المشكلات التي مصدرها الإعاقة أيًا كانت تلك الإعاقة ليس الإعاقة ذاتها، بل ما يترتب عليها في الاطار الاجتماعي كالأسرة، والمدرسة؛ وعليه رأى الباحث ضرورة تسليط الضوء على جانب من حياة الطفل الأصم وضعيف السمع، ودراسة التوافق الاجتماعي وما يترتب عليه من مشكلات بجميع المستويات وخاصة الجانب الأكاديمي.