إذا كان من الشائع بأن التدريس مهنة من لا مهنة له، إلا أنه ومن المؤكد أن معلم ذوي الاحتياجات الخاصة يخرج من هذه المسلمة، على اعتبار أنه لا بد وأن يمتلك المقومات والكفايات، والتي بدونها لا يمكن أن يقوم بدوره المنوط به. وتأتي العلاقة الأكاديمية والإنسانية بين آن سوليفان وهيلين كيلر لتحمل الكثير من الممارسات التي يمكن بأن ترتقي لتكون ذات طابع إبداعي، متسقًا مع الأفكار والمضامين التربوية الحديثة.
ولكن في الوقت نفسه لم تكن هيلين لتصل إلى ما وصلت إليه من تلقاء نفسها، ولا بد أن يكون هناك معلم ساعدها على كسر القيود، وتخطي الكوابح التي تمثلت في إعاقتهاالسمعية والبصرية، والكلامية، ويتمثل هذا المعلم في شخص "آن سوليفان". وعل ضوء ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة بالسؤال: ما الترجمة الشخصية لكل من آن سولفان وهيلين كيلر، وماهي أهم الممارسات ذات الصبغة الإبداعية في تعامل سوليفان مع كيلر؟