يُعد التمكين للمستشارين مفهومًا معاصرًا، يتطلّب تنمية مواهبهم، ورفع قدراتهم وتطوير مهاراتهم لحل المشكلات ومواجهة المواقف الإداريّة، ويتطلّب منحهم الفرص للمبادأة والتّحدي من خلال إعطائهم المسؤوليّات ومشاركتهم في اتّخاذ القرارات باتّجاه تحقيق الأهداف، ويمثل المستشار التّربوي مجال الصحة النّفسيّة للمؤّسسة، والأمين على مراحل التّطور للفرد والمؤسسة. وعادة ما يضع المستشار قدراته المهنية تحت تصرف إدارة المدرسة والهيئة التّدريسيّة، لأجل العمل المتواصل لمساعدة الطالب كفرد، والمدرسة كمؤسسة اجتماعيّة تنظيميّة، بهدف الوصول للعمل بجودة عالية، وإلى الاستثمار الأقصى للطاقات الكامنة بهم وعلى أحسن وجه. وعليه، تحددت مشكلة الدراسة بالتعرف على درجة تمكين الإدارة المدرسيّة للمستشارين التّربويين في منطقة الشمال داخل الخط الأخضر، وعلاقتها بالأداء الوظيفي لديهم.