تبلورت مشكلة الدراسة من خلال مراجعة الدراسات السابقة ذات الصلة بالتفكير ما وراء المعرفي، والحاجة الملحة بضرورة الاهتمام بهذا النوع من التفكير وخاصة لدى الطلبة الموهوبين وذلك في ظل التطور الهائل والمتسارع الذي تتعرض له المجتمعات العربية عامة والمجتمع السعودي خاصة، وضرورة مواكبة الأنظمة التربوية بمختلف اتجاهاتها، ويتفق الخبراء والتربويون على أن من أهم المصادر المؤثرة في نوعية التعليم مستوى ونوع المهارات المعرفية التي يكتسبها الطلاب والتي يستخدمونها في المواقف التعليمية أو الحياتية، ولذلك يؤكدون على ضرورة تعليم وتدريب الطلبة على أساليب ومهارات التفكير بأنواعها وخاصة التفكير ما وراء المعرفي، بحيث يستطيعون وبشكل مستقل توجيه أنفسهم أثناء عملية التعلّم.