أصبح التعليم وفي كل المجتمعات المتقدمة حقًا لكل إنسان بغض النظر عن قدراته ومواهبه، ولذا فإنّ مكان الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة العادية، إلاّ أنّ هذه الفئة مازالت تعاني من مشكلات عديدة ومنها، بأن محاولة إيصال المعلومات لهم وتدريبهم على استخدامها قد يكون به شيء من التحدي للمعلمين والمدربين؛ فكل حالة تحتاج إلى تعامل خاص وأنشطة تتناسب مع قدراتها. وتعاني بعض المدارس من قصور في قدرة معلميها على التعامل مع هؤلاء الطلبة، أو عدم ملاءمة المناهج والمباني، مما ينعكس بالسلب على هؤلاء الطلبة وازْدياد الفجوة بينهم وبين أقرانهم العاديين، ومما قد يزيد من شعورهم بالعزلة. ومن المعروف بأنّ الدول العربية قد بدأت بتطبيق فلسفة دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في فصول الطلبة العاديين، وعليه جاءت هذه الدراسة للتعرف على فاعلية استخدام تكنولوجيا التعليم المساندة بالدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس من وجهة نظر المعلمين.